آخر تحديث: 21 / 4 / 2025م - 10:56 ص

”أبو وحيد“ يرسم تاريخ وتراث الأحساء داخل زجاجات

جهات الإخبارية

يواصل فنانٌ متمرسٌ رحلته الإبداعية الفريدة، ليُحوّل الزجاجات إلى لوحاتٍ فنيةٍ تحكي تاريخ المنطقة العريق. ”أبو وحيد“، كما يُعرف بين أهالي الأحساء، يُبدع مجسماتٍ مُصغّرة داخل الزجاجات، تُجسّد تراث الأحساء وتاريخها العريق، في حرفةٍ تتطلب دقةً وصبرًا كبيرين.

بدأ أبو وحيد رحلته مع هذا الفنّ قبل 30 عامًا، مُستلهمًا فكرته من قصص البحارة القدامى الذين كانوا يُخبّئون حاجاتهم ورسائلهم داخل الزجاجات لحفظها من الغرق. ورغم تأثير هذه الحرفة على يديه وأصابعه على مرّ السنين، إلا أنّه لا يزال يُبدع بشغفٍ وحبّ، مُقدّمًا قطعًا فنيةً راقيةً تُجسّد روعة التراث الأحسائي.

وقال أبو وحيد أن فكرة المجسمات داخل الزجاجات، ترجع قصتها إلى أن في السابق كان الناس يسافرون بالسفن، وكانوا يحافظون حاجاتهم في زجاجات أو يروون قصصهم في أوراق يضعونها داخل زجاجات، حتى إذا صارت حادثة غرق للسفينة تصعد تلك الزجاجات على سطع البحر وتكون كالصندوق الأسود للرحلة.

وأضاف أن تلك الحرفة تعلمها بهدف الحفاظ على التراث، تبدأ بإخال قطع صغيرة مجزئة داخل الزجاجات ورسم الشكل داخلها، مشيرًا إلى العمل الواحد قد يستغرق 3 شهور، وفي بعض الأحيان يصل إلى 8 شهور، إذ تتجاوز قيمته 15 ألف ريال في المتوسط.

وأوضح ”أو وحيد“ أن أعماله كلها تراثية تكلم عن تاريخ الأحساء والبحر والأرض والشارع والبيوت، متمنيا أن يتعلمها الشباب رغم صعوبتها واحتياجها إلى صبر طويل لإنهاء العمل الواحد منها.