آخر تحديث: 21 / 4 / 2025م - 9:32 م

إنتاج 8 آلاف طن «خشب معالج من خامات النخيل» سنويًا

جهات الإخبارية

أكد المركز الوطني للنخيل والتمور، أن مشروع الخشب المعالج من خامات النخيل في الأحساء، يهدف إلى تعزيز الاستدامة البيئية، وإنتاج 8000 طن سنويًا من المواد المعالجة، وذلك في خطوة بارزة نحو توطين استخدام خامات النخيل في الصناعات المستهدفة، ما يسهم في فتح آفاق جديدة للاقتصاد الوطني.

وقال وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة للزراعة المهندس أحمد العيادة، خلال زيارته لمركز أبحاث النخيل والتمور: إن المشروع يمثل إنجازًا صناعيًا وبيئيًا رائدًا في المملكة، حيث يسهم في توطين صناعة الأخشاب البلاستيكية باستخدام خامات النخيل المحلية، مشددًا على دوره الحيوي في دعم رؤية السعودية 2030.

وأضاف أن المشروع يُنفذ بالكامل من قبل إحدى الشركات المتخصصة، ويهدف إلى إنتاج ألواح مبتكرة تجمع بين خامات النخيل والبلاستيك، لتُستخدم في مجموعة واسعة من المنتجات، مثل تكسيات المباني، الأرضيات الخارجية، الأبواب، والديكورات.

وتابع أن الطاقة الإنتاجية للمشروع تصل إلى 8000 طن سنويًا، مما يجعله الأكبر من نوعه في استغلال خامات النخيل، ويؤسس لصناعة مستدامة تدعم الاقتصاد الدائري.

وأشار إلى أن المشروع يعتمد على خامات النخيل مثل السعف وجذوع النخيل، والتي يتم جمعها من خلال اتفاقيات موقعة مع المزارعين المحليين، ليتم معالجتها ودمجها بمواد خاصة لإنتاج ألواح خشبية فائقة الجودة، منوهًا بأن هذه الألواح تتميز على الأخشاب التقليدية بفضل مقاومتها العالية للرطوبة والمياه، وفعاليتها في التصدي للآفات مثل النمل الأبيض، ما يجعلها خيارًا مثاليًا في القطاع الإنشائي.

وأفاد العيادة بأن هذا المشروع يُحدث نقلة نوعية في استقطاب استثمارات جديدة في مجالات الأرضيات والديكورات، ويعزز مكانة المملكة كمركز رائد للصناعات التحويلية المستدامة، منوهًا بأن نسبة خامات النخيل المستخدمة في هذه المنتجات تصل إلى 50%، ما يعكس حرص ”الوزارة“ على تحقيق التكامل بين الابتكار الصناعي والحفاظ على البيئة.