ليلة تاريخية لهدى تاروت.. 976 ألف ريال في ”وقفة وعطاء“
في ليلة تجسدت فيها معاني الوفاء والعطاء، أثمرت ”وقفة وعطاء“ التي نظمها نادي الهدى بجزيرة تاروت مساء الأربعاء، عن دعم مالي سخي تجاوز 976500 ريال، مسطرين ملحمة في دعم مسيرة النادي الرياضية.
وشهدت قاعة توليب 2 للأحتفالات، التي احتضنت هذه الليلة التاروتية، حضورًا من الشخصيات الرياضية والاجتماعية والدينية ورجال الأعمال، عبروا عن فخرهم بإنجازات النادي وتاريخه الحافل بالتميز.
أكد الشيخ حسن الصفار في كلمته خلال الحفل أن الإنفاق على الرياضة أمر محبذ دينيًا، وأن التبرع للأندية الرياضية لا يقل فضلاً عن التبرع للمساجد والحسينيات، نظرًا لدورها في صقل مواهب الشباب وتحصينهم من الانحراف.
واستشهد بأحاديث نبوية وأقوال فقهاء تؤكد أهمية الرياضة في الإسلام، مشيرًا إلى أن ”بيت مال المسلمين“ كان يُخصص لدعم الأنشطة الرياضية.
وقال: ”بينما نحرص على التبرع للمساجد والحسينيات، قد يغيب عن أذهاننا أن التبرع للأندية الرياضية لا يقل فضلاً وشأنًا وثوابًا، فهي تُؤثر إيجابًا في أخلاق أبنائنا، وتُوفر لهم بيئة صالحة لنمو مواهبهم“.
وحذر من مخاطر الانحراف التي تُهدد الشباب، مستشهدًا بقضية الشاب الذي أُقيم عليه حد القصاص مؤخرًا بعد أن أحرق أسرته بسبب إدمانه المخدرات.
ودعا الشيخ الصفار الحضور إلى دعم نادي الهدى، قائلًا: ”علينا أن نُساهم في بناء شخصيات متكاملة على الصعيد الديني والأخلاقي والفكري والثقافي، وهذا ما نطمح إليه من إدارة النادي الشابة“.
وأكد على أهمية تضافر جهود المجتمع لدعم النادي، قائلًا: ”لا ينبغي أن نتخلف عن منافسة بقية مناطق المملكة في دعم الأندية الرياضية، علينا أن نكون رياديين في هذا المجال“.
وختم الشيخ الصفار كلمته مُعربًا عن أمله في أن يُحقق نادي الهدى المزيد من الإنجازات، وأن يُساهم في رفع اسم القطيف عاليًا في جميع المحافل.
أشاد المهندس جعفر الشايب بهذه الوقفة الكريمة، مؤكدًا أن هذا الدعم سيُحفز إدارة النادي على تحقيق المزيد من الإنجازات، والوصول إلى أعلى المراتب على مستوى المملكة.
أكد، أن النادي يستحق كل الدعم والتقدير نظير ما حققه من إنجازات رياضية متميزة خلال المواسم الماضية.
وأشاد بالجهود الكبيرة التي بذلتها إدارات النادي المتعاقبة، والقائمين على الأنشطة الرياضية، لتحقيق هذه النتائج المشرفة، داعيًا إلى مواصلة العمل الجاد للوصول إلى مستويات أعلى من التميز.
وأوضح أن الطموحات لا تتوقف عند المحافظة على مستوى النادي الحالي، بل تتطلع إلى تحقيق المزيد من الإنجازات في مختلف الألعاب الرياضية، خاصة في ظل الطفرة الرياضية التي تشهدها المملكة على الصعيدين الوطني والدولي.
وحث إدارة النادي على الاهتمام ببعض القضايا الهامة، والتي سبق طرحها في لقاءات سابقة، منها: توفير منشآت رياضية: تتناسب مع حجم الإنجازات التي حققها النادي، وتُلبي احتياجات اللاعبين، التواصل مع المجتمع: بناء جسور تواصل فاعلة مع رجال الأعمال والشخصيات الاجتماعية، من خلال تفعيل العضوية الشرفية، الشراكة مع المؤسسات الاجتماعية: لتنفيذ مشاريع مشتركة تخدم شريحة أوسع من أبناء المجتمع.
وشدد على أن مسؤولية دعم النادي لا تقع على عاتق الإدارة فقط، بل هي مسؤولية مشتركة بين جميع أفراد المجتمع، الذين يستفيد أبناؤهم من أنشطة النادي وبرامجه المتنوعة.
ودعا المهندس الشايب الحضور إلى مد يد العون والتبرع لدعم مشاريع النادي، وتوفير الميزانية اللازمة للمحافظة على اللاعبين المتميزين، وتلبية احتياجاتهم.
أشاد عضو مجلس المنطقة الشرقية، محمد الدعلوج، بالإنجازات التي حققها نادي الهدى بجزيرة تاروت، مؤكدًا أنها غير مستغربة على أبناء هذا المجتمع المعطاء.
وقال الدعلوج: ”يسعدني في هذه اللحظة أن أسمع عن هذه الإنجازات التي حققها النادي، والتي تُعدُّ امتدادًا لمسيرة حافلة بالعطاء“.
وأضاف: ”لقد مرَّ النادي بظروف صعبة في الماضي، إلا أنه استطاع بفضل إدارته وأعضائه ولاعبيه أن يتجاوز تلك التحديات، ويواصل مسيرة التفوق“.
وأكد على أهمية دعم النادي بشكل عام، والاهتمام بالمواهب الرياضية المتميزة بشكل خاص، لضمان استمرار هذه المسيرة الناجحة.
ونوّه الدعلوج بالدور الهام الذي تلعبه الأندية الرياضية في احتضان الشباب وتنمية مواهبهم، مشددًا على ضرورة تكاتف الجهود لدعم هذه المؤسسات التي تُسهم في بناء مجتمع سليم ومعافى.
أشاد الخطيب عبد الودود أبو زيد بالجهود المبذولة من قبل إدارة نادي الهدى، مثمنًا ”روح المسؤولية“ التي تجلت في تنظيم حفل ”وقفة وعطاء“، والذي يعكس حرص أبناء جزيرة تاروت على دعم مسيرة ناديهم الرياضي.
وأكد أن الإنجازات المتوالية التي يحققها النادي تُثلج الصدور، وتُعيد إلى الأذهان الأيام الخوالي التي كان فيها النادي رائدًا في مختلف الأنشطة الرياضية على مستوى المملكة.
ودعا إلى مواصلة هذا العطاء، وتوسيع دائرة الاهتمام لتشمل الجوانب العلمية والأدبية، للمساهمة في بناء جيل متكامل قادر على خدمة وطنه في مختلف المجالات.
وأشار إلى أن نادي الهدى يُمثل منارة رياضية شامخة، ورافدًا أساسيًا في بناء الوطن، من خلال استقطابه للشباب، وتنمية مواهبهم وقدراتهم، وتعزيز روح الانتماء لديهم.
كما أكد على أهمية الدور الذي يُقدمه رجال الدين في دعم النادي، مشيرًا إلى أنهم كانوا دائمًا في طليعة المُشجعين والمُساندين.
وطالب أبو زيد بضرورة تضافر جهود جميع أبناء المجتمع، للمساهمة في تطوير النادي، ودعم مسيرته الرياضية، ليُواصل تحقيق الإنجازات والتألق في مختلف المحافل.
أكد رئيس نادي الهدى السابق، وصفي البصارة، أن الطفرة الرياضية التي تشهدها المملكة تتطلب تكاتفًا مجتمعيًا لدعم الأندية، وتوفير الموارد اللازمة لمواكبة هذه النهضة الرياضية.
وأشاد، بالحضور المميز والدعم الذي يُقدمه أبناء المجتمع لنادي الهدى.
وقال البصارة: ”إن الطفرة الرياضية تُحمّل الأندية مسؤوليات كبيرة، وتتطلب زيادة في النفقات والمصروفات، لتتمكن من القيام بدورها على أكمل وجه“.
وأضاف: ”إن الإنجازات التي نشهدها اليوم لم تأتي من فراغ، بل هي ثمرة جهود مضنية ومبالغ كبيرة صُرفت لتحقيق هذه النجاحات“.
وأكد أن نادي الهدى أصبح مصدر فخر لجميع أبناء جزيرة تاروت، داعيًا إلى مواصلة الدعم لتحقيق المزيد من الإنجازات.
واختتم البصارة كلمته قائلًا: ”إن عطاءكم هو الحافز والداعم للإدارة لمواصلة مسيرة التميز“.
أشاد صالح العمير بالدور الكبير الذي يلعبه نادي الهدى في احتضان جميع فئات المجتمع من شباب وكهول وأطفال، مُشددًا على أهمية دعم النادي ومساندته في جميع الألعاب.
وأطلق العمير ”صرخة“ مطالبًا الجميع بالحضور والمؤازرة في المباراة الهامة التي ستجمع نادي الهدى بنادي الخليج سيهات يوم الأحد القادم، والتي ستُنقل على شاشة التلفزيون، قائلًا: ”ستشاهدون ان جزيرة تاروت خالية من البشر يوم المباراة، لافتا إلى ان الجميع سيتواجد في المدرجات لدعم ومساندة أبطال الهدى“.
وأشاد العمير بالعمل الجبار الذي قامت به إدارة النادي في استقطاب جماهير غفيرة في وقت قياسي، مُتابعًا: ”أنا مُتابع لنادي الهدى منذ بداية استلام وصفي البصارى، والى اليوم أرى عملًا جبارًا لم يحدث حتى في المجتمعات الكبرى، فما بالك بمجتمع صغير كجزيرة تاروت“.
ووجه العمير الشكر والتقدير لوصفي البصارى وجميع الإدارات السابقة، وللمهندس مصطفى شاكر النوح ومجلس إدارته، مُشيدًا بالدور الكبير الذي يلعبه ”الداهية“ محمد جميل في إدارة النادي.
أعرب رئيس نادي مضر السابق، سامي اليتيم، عن سعادته بالمشاركة في حفل ”وقفة وعطاء“، مؤكدًا على عمق العلاقة التي تربط الناديين، والروح الأخوية التي تجمعهما.
وقال اليتيم: ”نشكر إدارة نادي الهدى على هذه الدعوة الكريمة، وهذا ليس بغريب على أهالي تاروت الكرام، الذين لطالما عُرفوا بحبهم لجيرانهم، وتعاملهم الراقي مع الجميع“.
وأضاف: ”نحن في نادي مضر نحب تاروت ونحب نادي الهدى، فهو بمثابة بيتنا الثاني، ولطالما وجدنا من إداراته المتعاقبة كل ترحيب وأريحية في التعامل“.
وأشاد اليتيم بإنجازات نادي الهدى، قائلًا: ”نحن نتشرف ببطولات نادي الهدى، ونتمنى لهم المزيد من التقدم والازدهار، ومهما تحدثنا فلن نوفي أهالي تاروت ونادي الهدى حقهم“.
أكد الكاتب أحمد الخرمدي على أهمية دور الإعلام في دعم الحركة الرياضية بالمملكة، مُشيدًا بالطفرة الكبيرة التي تشهدها الرياضة السعودية في الآونة الأخيرة.
وقال الخرمدي ”أود أن أنوه بدور الإعلام الكبير في نقل جميع الفعاليات الرياضية، وإبراز الإنجازات التي تُحققها أنديتنا في مختلف الألعاب“.
ودعا الخرمدي جميع الكتاب والإعلاميين والصحفيين إلى تكثيف جهودهم لتسليط الضوء على الفعاليات الرياضية، وإبراز مواهب الرياضيين السعوديين، والمساهمة في نشر الثقافة الرياضية في المجتمع.
وأكد الخرمدي أن الإعلام يلعب دورًا محوريًا في دعم ”الطفرة الرياضية“ التي تشهدها المملكة، والتي تُعد مصدر فخر لجميع السعوديين.
أعرب رجل الأعمال أمجد آل نوح عن استغرابه من قلة عدد الأعضاء المسجلين في نادي الهدى.
وقال آل نوح: ”رغم أن جميع أهالي تاروت يُحبون نادي الهدى، إلا أن قائمة الأعضاء المسجلين لا تتجاوز 24 شخصًا، وهذا شئ مُخجل“.
وأضاف: ”أتمنى من الجميع المبادرة في تسجيل العضوية العادية أو الشرفية، لأن هذا واجب على كل مُحب للنادي“.
وأكد أن العضوية تُتيح للجميع المشاركة في اتخاذ القرارات وطرح المقترحات، مُشددًا على أن يكون النادي مفتوحًا للجميع، وأن لا يتحكم فيه أحد.
وختم آل نوح كلمته بدعوة الجميع إلى المبادرة في تسجيل العضوية، كلّ بما يستطيع، للمساهمة في دعم مسيرة النادي.
أكد المهندس عبدالشهيد السني على أهمية تفعيل عضوية نادي الهدى، مشيرًا إلى أن قلة عدد الأعضاء أمر لافت للنظر، مطالبًا إدارة النادي ببذل مزيد من الجهد في هذا الجانب.
وقال السني: ”يحتاج النادي إلى حملة علاقات عامة قوية للترويج لعضوية النادي، وإيصال رسالتها إلى جميع فئات المجتمع“.
وأضاف: ”حاولت شخصيًا التسجيل في عضوية النادي، ولكن وجدت صعوبة في ذلك، لعدم وضوح آلية التسجيل“، مُشددًا على ضرورة تسهيل إجراءات الانضمام للنادي، وتوضيحها للراغبين في العضوية.
وأشار السني إلى أن ”المجتمع فيه أندية كثيرة، وبالتالي يجب أن تصل حملة العلاقات العامة إلى جميع الأطياف وفئات المجتمع، دون التركيز على فئة معينة“.
وعبّر الخطيب محمد أبو زيد عن عمق ارتباط أهالي تاروت بنادي الهدى، قائلاً: ”هذا النادي العريق متجذر في وجدان كل تاروتي من الأطفال الصغار إلى الشيوخ الكبار، فقد عشنا معه كل مراحل حياتنا، وكل شيء تغير فينا إلا حبنا له“.
وأكد أبو زيد أن الهدى أصبح رمزًا للتلاحم الأسري والمجتمعي، حيث يهتف له الجميع من نساء ورجال وشباب وفتيات، مُضيفًا: ”لا تتصورون حجم الفرحة التي دخلتموها إلى كل بيت في تاروت عندما كان كأس السوبر السعودي يتنقل من بيت إلى بيت ومن ديوانية إلى ديوانية“.
وأشاد أبو زيد بدور رجال الدين في دعم نادي الهدى، قائلاً: ”هم حاضرون بقوة في دعم الهدى، وفي ديوانيتنا الخاصة الجميع يكون حاضرًا لمتابعة نتائج مباريات النادي“.
ودعا أبو زيد إلى الاهتمام بجميع الجوانب في نادي الهدى، قائلاً: ”لا ينبغي أن ينحصر الاهتمام في الجانب الرياضي فقط، بل يجب الاهتمام أيضًا بالجوانب الروحية والأخلاقية والقيميّة“.
وشدد أبو زيد على ضرورة نبذ التعصب الرياضي، قائلاً: ”عندما يفوز أي نادٍ قطيفي، سواء مضر أو الخليج أو الهدى، أعتبر أن الفوز هو فوز للقطيف وفوز للوطن بأكمله“.
اختتم أبو زيد كلمته داعيًا إلى تسهيل إجراءات الانضمام لعضوية نادي الهدى، ليكون الجميع شركاء في دعم مسيرته الزاهرة.
توالى المتحدثون في الإشادة بمسيرة النادي، داعين إلى دعمه ماديًا ومعنويًا، ليواصل مسيرته الزاهرة، مما أشعل حماس الحضور، الذين تنافسوا في تقديم التبرعات السخية، لتتجاوز في نهاية الحفل 976500 ريال، في مشهد أكد عمق التلاحم بين النادي وأبناء مجتمعه.
