آخر تحديث: 21 / 4 / 2025م - 10:50 م

دراسة: 75% من المرضى يعانون من عدم استقرار مستويات الضغط

جهات الإخبارية

كشفت دراسة مسحية حديثة أجريت في المملكة، أن ثلاثة أرباع مرضى ضغط الدم، يعانون من عدم استقرار مستوياته ضمن النطاق العلاجي المطلوب، ما يزيد من مخاطر الإصابة بالمضاعفات الخطيرة.

وقال الباحث الدكتور محمد الشبيب: إن الدراسة التي جاءت تحت عنوان ”تقييم التحكم في ضغط الدم على المدى الطويل باستخدام الوقت المستغرق في النطاق العلاجي بين المرضى السعوديين“، شهدت إدراج أكثر من 30 ألف مريض ضغط، يتابعون في 6 مستشفيات كبيرة، و 24 مركزًا صحيًا، في خمس مدن من المملكة «الرياض، جدة، المدينة المنورة، الدمام، والأحساء»؛ لتقييم مستوى الضغط على مدى خمس «5» سنوات باستخدام المدى الزمني للنطاق العلاجي.

وبيّن أن الأبحاث أثبتت أن زيادة المدى الزمني للنطاق العلاجي، يعكس فاعلية العلاج والتحكم بالمرض، ويسهم في تقليل الأضرار الجانبية أو المضاعفات الناتجة عن ارتفاع ضغط الدم غير المنضبط، والحرص على أن تكون معظم أو كل قراءات ضغط الدم في النطاق العلاجي المطلوب حسب آخر الإرشادات التشخيصية لمنظمتي القلب الأمريكيتين.

وأضاف: أفرزت النتائج أن حوالي ثلاثة أرباع «¾» مرضى ضغط الدم المشمولين بالدراسة كان النطاق العلاجي لهم أقل من 50%، وهي نسبة منخفضة وغير مُرضية طبيًا، كما أفرزت النتائج أن التقدم في العمر، وزيادة الوزن، وزيادة عدد سنوات المرض «أي ارتفاع ضغط الدم»، وارتفاع كوليسترول الدم، كلها عوامل تؤثر في انخفاض معدل النطاق العلاجي.

ودعا المعالجين إلى حثّ مرضاهم على أن يكون مستوى ضغط الدم مستقرًا في أطول مدة ممكنة، من خلال الالتزام بالعلاج اللازم والتوصيات المتعلقة بالتغذية وممارسة الرياضة، بالإضافة للتحكم بالأمراض المزمنة الأخرى، وحثّ الممارسين الصحيين على استخدام طريقة تقييم مستوى النطاق العلاجي كوسيلة لتقييم التحكم بالمرض.

وذكر أن الدراسة التي استغرقت 3 سنوات؛ لمراجعة حالات المرضى الذين زاد عددهم عن 30 ألف مريض، كشفت أن الضغط الطبيعي ينبغي أن لا يتجاوز 120/80 ميليمتر زئبق، وأن تحديد مستوى التحكم في ضغط الدم لا ينبغي أن يقتصر على قراءة واحدة، بل على قراءات متعددة خلال كل شهر.

وأوصى عند زيارة الطبيب بعدم تقييم مستوى ضغط الدم من خلال القياس الآني في العيادة بل من خلال مراجعة القراءات المسجلة خلال الفترة الزمنية الماضية، وتحديد نسبة القراءات التي كانت ضمن النطاق المقبول أي لا تتجاوز 129/80 ميليمتر زئبق كحد أقصى.