آخر تحديث: 22 / 4 / 2025م - 2:56 ص

مرشد أسري: الانفصال والخيانة الزوجية.. نتيجة حتمية لعدم تلبية احتياجات الشريك

جهات الإخبارية

حذر المرشد الأسري الشيخ صالح آل إبراهيم من مغبة إهمال احتياجات الزوجين، مؤكدًا أنها تمثل حجر الزاوية في بناء حياة زوجية سعيدة ومستقرة.

وأوضح آل إبراهيم أن الزواج يقوم على تلبية مجموعة من الاحتياجات الأساسية كالاحترام، والحب، والمودة، والأمان، والسكن، والإشباع الجنسي، وغيرها من الحاجات التي تختلف من شخص لآخر.

واستشهد بقول الإمام الصادق : ”من سعادة الرجل أن يكون القيم على عياله“، مشيرًا إلى أن القيام على العيال يشمل تلبية احتياجاتهم المادية والمعنوية.

وحذر من عواقب تجاهل احتياجات الشريك، مبينًا أن ذلك يؤدي إلى الشعور بالظلم والإحباط، ويدفع الزوجين إلى اتخاذ خيارات هدامة للحياة الزوجية.

وعدد أربعة خيارات يلجأ إليها الزوجان عند الشعور بالحرمان من تلبية احتياجاتهما:

- الاستسلام والصبر: حيث يتقبل الزوج أو الزوجة الواقع ويرضى بالحرمان حفاظًا على استمرار الزواج، وخشية الطلاق وتشتت الأولاد.

- التذمر والاحتجاج: فيلجأ الزوج أو الزوجة إلى التعبير عن سخطه وإثارة المشاكل في محاولة لإجبار الطرف الآخر على تلبية احتياجاته.

- البحث عن بدائل: وهنا يكمن الخطر الأكبر، حيث قد يدفع الإحباط أحد الزوجين إلى البحث عن مصادر خارجية لتلبية احتياجاته، سواء بالزواج من امرأة أخرى في حال الرجل، أو الوقوع في فخ الخيانة الزوجية لا قدر الله.

- الطلاق: وهو الخيار الأخير الذي قد يلجأ إليه الزوجان بعد استنفاد جميع المحاولات لإنقاذ الزواج، ويأس كل منهما من الآخر.

وشدد الشيخ آل إبراهيم على أهمية التعرف على احتياجات الشريك وتعلم كيفية تلبيتها، مستشهدًا بقول الإمام زين العابدين عن أثر إشباع الحاجة الجنسية على الرجل، وقول الإمام الصادق : ”سعيدة سعيدة إمرأة تكرم زوجها ولا تؤذي، وتطيعه في جميع أحواله“.

وختم الشيخ آل إبراهيم تصريحه مؤكدًا أن السعادة الزوجية تتحقق عندما يبذل كل من الزوجين قصارى جهده لتلبية احتياجات شريك حياته، فالزواج علاقة مبنية على العطاء والتفاهم والمودة.