هل يُمنع استخدام ”واتساب“ في المستشفيات؟
دقت هيئة مراقبة البيانات البريطانية ناقوس الخطر بشأن استخدام ”واتساب“ في المستشفيات، مؤكدة أن التطبيق قد يهدد سلامة المرضى إذا لم يُستخدم بحذر شديد.
وطالب رئيس الهيئة، جون إدواردز، بضرورة إجراء فحوصات فورية على هواتف الأطباء والممرضات للتأكد من التزامهم بإرشادات استخدام ”واتساب“ بشكل آمن، محذراً من أن التطبيق قد يصبح ”مشكلة كبيرة“ للكوادر الطبية والمرضى على حد سواء.
وأكد إدواردز في تصريح لـ ”فاينانشيال تايمز“ على ضرورة استخدام ”واتساب“ بما يتوافق مع السياسات والإجراءات الصحية، مشيراً إلى أن التطبيق بات حقيقة واقعة في التواصل بين الكوادر الطبية.
وكانت هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا قد أصدرت إرشادات رسمية في عام 2020 تسمح باستخدام تطبيقات المراسلة لمناقشة الحالات المرضية، مع التشديد على ضرورة اتخاذ خطوات صارمة لحماية سرية معلومات المرضى.
وتضمنت الإرشادات ضرورة إضافة أي قرارات طبية تُتخذ عبر ”واتساب“ إلى السجلات الصحية الرسمية للمريض في أسرع وقت، وحذف ملاحظات المراسلة الأصلية، وفصل التطبيق عن مكتبة الصور في الهواتف، وتعطيل إشعارات الرسائل على شاشة القفل.
ورغم إقرار العاملين الصحيين بفعالية ”واتساب“ في تسهيل التواصل وتسريع الوصول للمعلومات، إلا أنهم أقروا بعدم التزام الجميع بالإرشادات، وانعدام الرقابة الكافية على استخدام التطبيق.
وفي هذا السياق، شدد مكتب مفوض المعلومات على ضرورة تحديد سياسات واضحة لإدارة السجلات، وتطبيق إجراءات تخفيف المخاطر عند استخدام قنوات الاتصال غير الرسمية، مثل تفعيل خيارات الحذف التلقائي بما يتماشى مع سياسات الاحتفاظ بالبيانات الرسمية.
