كيف نخفف من هلع ”كورونا“.. وأفلام مسيّسة

تناول كُتّاب صحيفة ”جهينة الإخبارية“ يوم الأحد جملة من المواضيع المتنوعة، منها اقتراح نهج يخفف من هلع ”كورونا“ في الشارع، وحديث عن أفلام أمريكية مسيّسة، ورأي حول الحاجة للنقد غير الحاقد. فيما يلي خلاصاتها:
كتب علي أحمد الرضي في جهينة الإخبارية عن الهلع الناتج عن أخبار كورونا، وقال: ثمة نهج لمواجهة هذه الجائحة بعد ازدياد أعداد المصابين وارتفاع الحالات الحرجة وعدد الوفيات، وهذا الأمر مرتبط بالفزع والهلع المسيطر في الشارع وما له من تأثير سلبي على الوضع العام واضعاف مناعة الناس وهو مشاركة الأطباء والأخصائيين النفسيين ”والمتدربين“ في بثّ ونشر التفاؤل والطمأنينة بين الناس بشكل موازي مع التوعية الاحترازية.
ويخلص الكاتب إلى القول: هذا النهج أرى أن يشارك فيه وبقوة القنوات الإعلامية باختيار برامج إيجابية مفيدة جاذبة ومحفّزة للنشئ وكل أفراد المجتمع. لا جدال أن التعايش مع الوباء وشروره هو فتنة للبشر ولا مفر، والقول أن المجتمعات بعد أربعة أشهر أو أكثر باتت على دراية وفهم لأسراره محلّ خلاف لأن النتائج حتى الآن مضنية وردود الأفعال بشكل عام يبدو لي أنها لم تصل الى المستوى المأمول.
وكتبت ليلى الزاهر في صحيفة جهينة الإخبارية عن النقد الجارح والمسيء، وقالت: أحيانا نشعر بأننا في أمسّ الحاجة لمن ينتقدنا لأن النقد يُعدّ سرّا من أسرار التّقدّم. فكلماتهم الجارحة أعطتنا مقاومة دفاعية شديدة، وتعليقاتهم الساخرة سرّ الإنجاز، لقد أرادوا لنا شيئا فأصبحنا نقيضه. وفي الإبحار في ألم الكلمات ونقد الناس غالبا ما يوجد شخص على الأقل يقلل من قيمتك، قد يُجري حوارات خفية خلف ظهرك يذْكُرُك فيها بالسوء تلميحا أو تصريحا.
وتخلص الكاتبة إلى القول: يرجع علم التحليل النفسي والاجتماعي هذا السلوك لنوع من الحقد صعب التخلص منه إلا بالتواصل الشديد مع الله تعالى والاعتراف بفضله وعدم نكران نعمه وجحودها. لأن الحاقد لم يحقد عليك إلا لأنه يشعر بنقصٍ شديد لتتابع النعم عليك وهذا الأمر يُعدُّ خللا في إيمانه؛ فالبغض عكس المحبة، ونفى الرسول الكريم ﷺ صفة الإيمان عن الحاقدين
وكتب عبد العظيم شلي في صحيفة جهينة عن صناعة الأفلام الأمريكية المسيّسة، وقال: إذا كان المخرج شبه فيلمه «القيامة الآن» بالجنون وبفيتنام نفسها، نتيجة المصاعب والمتاعب طوال إنجاز الفيلم، وربما هو إدانة للحرب حسب بعض المشاهد لكنه لم ينحاز في إظهار محنة ومعاناة الشعب الفيتنامي بصورة مكثفة أو شبه متوازنة على الأقل للموقفين الأمريكي والفيتنامي، شعب بعيد عن جغرافية أمريكا آلاف الأميال نكل به طوال عشرين عاما باسم محاربة الشيوعية وتقويض انتشارها.
ويخلص الكاتب إلى القول: تظل الدراما الأمريكية الحربية دائما مسيسة مهما استقلت أو دارات واستدارت، هي بريق خاطف بفن وإبهار كالطوفان ولكن كثير من الحقائق مغيبة، ويغض الطرف عمدا عن تلك الفظائع والجرائم الموثقة التي قام بارتكابها الجيش الأمريكي، أحداث موجعة يندى لها جبين الإنسانية لم تزل مسكوتا عنها من قبل كل المخرجين وكل كتاب السينما الأمريكية.