آخر تحديث: 20 / 7 / 2025م - 9:37 م

استشاري طب وقائي ينفي ”تخبط“ منظمة الصحة العالمية

جهات الإخبارية نداء آل سيف - القطيف

نفى طبيب استشاري الاتهامات التي تشاع حول تخبط منظمة الصحة العالمية، بسبب تغييرها لبعض التوصيات التي توصي بها من باب الاحترازات الوقائية للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد.

وقال الطبيب الاستشاري في الطب الوقائي علي الحداد أن عودة الحياة الطبيعية قائمة على مفهوم جديد وسياق مستجد في نمط حياة الفرد والأسرة.

وأوضح بأن المجتمع قائم على أنماط وممارسات وسلوكيات صحية ركيزتها التباعد الجسدي والاجتماعي وتغطية الأنف والفم بالكمامات ما شابهها وحزمة من الإجراءات الوقائية والبروتوكولات الصحية والتدابير الاحترازية لجميع مناشط وأنشطة الحياة اليومية.

وأكد الاستشاري الحاصل على شهادة الدكتوراة في الطب من جامعة الخليج العربي بالبحرين، أن من شأن الإجراءات الوقائية والبروتوكولات المساهمة في درء انتشار هذا الوباء والبلاء في حال الالتزام بها.

وقال الحداد ”لابد إن نستذكر أن لازلنا في مرحلة نتعرف فيها على المزيد من الحقائق بخصوص هذا المرض والفيروس وهذا قد يجعل التوصيات قابلة للتغيير و، هذا مما أخذه البعض على منظمة الصحة العالمية بالتخبط“.

وعلل عدم دقة هذه الاتهامات بعدد من الأسباب من أهمها ‏أن تأخر المنظمة بالتصريح، أن التقصي الوبائي يمر 13 خطوة ‎وبائية علمية تسلسلية أولها تعنى بالتأكد والتثبت بخطوتين وهما إثبات وجود الفاشية والتحقق من التشخيص.

وأكد على أنه لا يمكن الإعلان دونهما، منوها إلى أنه السبب في جعل المنظمة تتريث وترسل فريقا للإثبات والتحقق قبل التصريح.

‏وأشار إلى أن إعلان الفايروس وتصنيفه ‎كجائحة خاضع لعدد من المعايير المحددة منها اتساع معدلات الظهور والنطاق الجغرافي للإصابات بأن تتعدى حدود المناطق والأقاليم وتتجاوزها للدول والقارات والعالم أجمع.

وعن إيقاف ‎ العقار هيدروكسي كلوريكوين وإرجاعه، نوه بأن إيقاف عقار أو تعليقه أو سحبه ليس بجديد ويحدث بالأوساط الطبية، مؤكدا بأن ما سلكته المنظمة هو الإجراء الصحيح العلمي الأخلاقي فيما يعرف بمبادئ الأخلاقيات الطبية والتي من ضمنها النفع وعدم الضرر فأوقفته لوجود دليل ضرر وأرجعته عند التحقق من انتفاء الضرر.

‏وأجاب عن تغيير الرأي عن لبس الكمامات بقوله جاء نظرا لاكتشاف وجود نسبة كبيرة لا تظهر عليهم أعراض المرض وقد يشكلون خطرا وينقلون المرض للفئات الأكثر تأثرا وعرضة للإمراض وما يصاحبها من حاجة للتنويم أو عناية حرجة أو وفاة لا سمح الله لذا جاءت التوصيات بلبسها لوقف سلسلة انتشار عدوى ‎كورونا.

‏وعلل صعوبة ‎اللقاح حسب تصريحات المنظمة بأن موضوع إنتاجه وتوفيره يمر بمرحلة غير سريرية و4 مراحل سريرية تأخذ عدة سنوات لاختبار مأمونيته وفعاليته وكفاءته ابتداء على عشرات الأصحاء حتى آلاف المرضى ولكن نظرا للحاجة الملحة له قامت بدعم تسريعه وتطويره.

‏وأضاف نظرا لظهور بعض النتائج الأولية لبعض الأدوية بهذه الجائحة ونظرا لاستخدامها لعلاج فيروسات وأوبئة سابقة دعت المنظمة لاختبارات ودراسات التضامن وشاركت بها عشرات دول العالم للوصول لدلائل قوية وتحديد وتقييم العلاجات الأكثر نجاعا وتأثيرا نظرا لحجمها وعددها.

وكشف الاستشاري عدم وجود سجل انتقال الكورونا في البداية بين البشر وإصابة بينهم حسب الحالات المسجلة وهذا ما أكدته المنظمة وبعد ذلك ظهرت إصابات منها مجتمعية ونتيجة مخالطة ودلائل علمية تأكد ثبوت انتقاله وسهولته وإعدائيته العالية ولذلك أعلن عن ذلك بعد تجميع القرائن العلمية والعملية.

ونفى بأن من لا تظهر عليه الأعراض قد تكون أقل قابلية واحتمالية لنقل العدوى أو عدم خطورته أو انتفاء قابليته للعدوى أو تغيير الاستراتجية مؤكدا بأن المنظمة ولم تصرح بذلك كما يزعم البعض ويتداول.