آخر تحديث: 5 / 5 / 2025م - 10:40 م

تجنب مقابلة الإساءة.. نصائح الشيخ العايش لتحقيق الرحمة في الحياة

جهات الإخبارية سوزان الرمضان - الأحساء

أكد الشيخ حسين العايش على أن من ”موجبات الرحمة“ ذكر الله والتقرب له بالطاعة وشكره على التوفيق لذلك فهو من النعم ”ومابكم من نعمة فمن الله“.

وقال في محاضرته في ”موجبات وموانع الرحمة“ بجامع الامام علي ، بالاحساء، مؤخرا، أن من موجبات الرحمة مراجعة النفس" ومحاسبتها عما يصدر منها، والاستغفار عن الخطأ، والشكر على التوفيق للخير، وطلب العفو خاصة في ظُلم الأسحار.

وأضاف أن العفو عن الغير مما يستنزل الرحمة، فكما نريد من الله العفو عن أخطائنا، نعفو عن إساءة الغير تجاهنا، وكذلك بذل الرحمة خاصة للمحتاج لرفع مستواه في الناحية المادية أو المعنوية كالجاهل الذي نتواضع له فنرحم جهله ونرشده.

وبين أهمية نقاء السريرة وإضمار الخير للغير ولا يختص ذلك بالمؤمنين بل للبشرية جمعاء ”والعافين عن الناس“ بدون تحديد، مشيراً إلى أن رحمة الله واسعة ولا تكون بعيدة إلا لمن يرفضها ويختار السوء.

ولفت إلى أن الرحمة قيمة كبرى ترشدنا إليها الحكمة التي تدلنا على وضع الأشياء في محلها واستخدامها الصحيح، والرحمة أحد مصاديق الحكمة ”فالإحسان“ للغير مما يطيل العمر ويكثر الرزق والأولاد ويمتد خيره إليهم بحسب الروايات حتى ألف سنة.

وحذر من مقابلة الإساءة ”كقطيعة الرحم“ بمثلها لأنها تقصف الآجال ”يموت العبد بالذنوب أكثر مما يموت بالآجال، ويعيش بالإحسان أكثر مما يعيش بالأعمار“.

وبين أن اختيار الصديق الرشيد مما يأخذ إلى ”الحكمة“ وبحسب رواية للإمام الصادق الإخوان ثلاثة ومنهم إثنان وصفهما ”بالغذاء، والدواء“ كونهما يساعدان في رشاد الشخص عند الاستشارة والنصح والمرونة ووضع الحلول والمعالجات الناجحة، والثالث هو الاحمق ”الداء“ الذي لا يقدر عواقب افعاله فلابد من تجنبه.

وقال بحسب رواية أخرى للصادق ع يختبر الاخوان في خصلتين ”المحافظة على الصلاة في وقتها، والبر بالاخوان في العسر واليسر“ وذلك يشملهما معاً.

وبين أن ذكر الموت مما يساعد في استدرار الحكمة والرحمة وغيرها من القيم النبيلة فهو مما يبعد الإنسان عن اختيار الاثم وحب الظهور ويدفعه لحسن الظن بالله الذي سيكافئه على اختيار الخير كالإحسان للغير ومنه بذل المال الذي يعلم أنه مخلوف.

واختتم ان من صفات المؤمن الاستبشار حين التوفيق للإحسان، والاستغفار والتوبة عن الذنب، والتدرع بالصبر عند الابتلاء، واجزال الشكر للمعطي، والقدرة على المغفرة عند التعرض للظلم.