16 عيادة إقلاع عن التدخين في القطيف.. ومختص: يؤدي لوفاة 6 ملايين شخص سنويًا

كشف اختصاصي الأوبئة د. جاسم المقرن، أن عدد الوفيات المتوقعة سنويًا جرّاء التدخين حتى 2030م يصل إلى 8 ملايين، حسبما أعلنته منظمة الصحة العالمية.
وأوضح أن عدد وفيات المدخنين سنويًا حاليًا يبلغ 6 ملايين، إضافةً إلى 600 ألف من غير المدخنين يموتون بسبب استنشاق الدخان.
وأكد وجود 16 عيادة إقلاع عن التدخين في المراكز الصحية بالقطيف ويتم حجز موعد عن طريق منصة ”صحتي“، مشيرًا إلى أهمية المحافظة على الصحة وترك التدخين وأن يكون مجتمعنا أكثر وعياً بخطورة التدخين للمدخن بالفعل وغير المباشر.
جاء ذلك خلال الفعالية التي نظمها قسم الطب الوقائي بشبكة القطيف الصحية بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التبغ والذي يُصادف 31 مايو سنويًا.
حضر الفعالية مدير الخدمات الطبية والإكلينيكية د. حسن الفرج، بمشاركة أقسام القلب والكلى والأسنان والخدمة الاجتماعية التابعة للرعاية المنزلية.
واستهدفت الفعالية إبراز المخاطر الصحية المرتبطة بتعاطي التبغ، وحماية الأجيال الحالية والمقبلة من العواقب الصحية المدمرة للتدخين، والدعوة إلى وضع سياسات فعالة للحد من استهلاكه، ورفع الوعي بخطورة التدخين بأنواعه كمهدد رئيسي للصحة العامة.
واحتوت على عدد من الأركان التوعوية التثقيفية التي تعرف بخطورة التدخين وأضراره وتنوع المادة العلمية المطروحة وطرح البدائل للمدخنين.
وأوضح مشرف الفعالية واختصاصي الأوبئة د. جاسم المقرن أن التبغ يسبب تجاعيد البشرة، ويجعل المدخن يبدو ا?كبر عمرًا وبشكل أسرع.
وأضاف: التدخين يؤدي إلى تشنج الجلد بسبب َتَبُّدد البروتينات التي تمنح الجلد ليونته، ما يو?دي ا?لى نضوب فيتامين ا?، ويحد من تدفق الدم خلاله، لافتًا إلى أن التدخين يزيد من خطر الإصابة بالصدفية.
وذكر أن غير المدخنين الذين يتعرضون للتدخين غير المباشر يكتنفهم خطر الإصابة بسرطان الرئة، ويزيد من خطر تطور عدوى السل ويحولها إلى مرض نشط، إضافةً أنه يرتبط بالإصابة بالسكري من النمط 2.
ولفت إلى أن أطفال المدخنين يُعانون من قصور وظائف الرئة الذي يستمر في التأثير عليهم بصورة اضطرابات تنفسية مزمنة في مرحلة البلوغ، ويمكن أن يُصاب الأطفال ممن تقل أعمارهم عن عامين الذين يتعرضون للتدخين غير المباشر في المنازل بالتهاب الأذن الوسطى الذي قد يقضي إلى فقدان السمع والإصابة بالصمم.
وأشار إلى أن النيكوتين الموجود في السجائر الإلكترونية مخدر يسبب الإدمان الشديد لدى الأطفال، ويمكن أن يسبب تلفًا في أدمغة الأطفال النامية، وأن تعاطي التبغ مسؤول عن 25% من جميع الوفيات الناجمة عن السرطان في العالم.
وتابع: يُصاب واحد من كل خمسة مدخنين للتبغ بالداء الرئوي المسد المزمن في حياتهم وبخاصة الأشخاص الذين يبدأون في التدخين منذ طفولتهم وفي سنوات المراهقة حيث يبطىء الدخان نمو الرئة وتطورها بشكل كبير.
وقال: إن بعض الدراسات أظهرت وجود روابط بين تدخين التبغ وإرتفاع خطر الإصابة بسرطان الثدي، ولا سيما بين المدخنات الشرهات والنساء اللاتي يشرعن في التدخين قبل حملهن الأول، مشيرًا إلى أن التبغ يزيد من مخاطر السكتة الدماغية بمقدار الضعف وبإمراض القلب بأربعة أضعاف.
وتناول ”المقرن“ أضرار ومخاطر التدخين بأنواعه والأمراض الناجمة عن ذلك، لافتًا إلى أن مرض الزهايمر يُعد من أكثر أشكال الخرف شيوعًا، وأن ما يُقدر ب 14 %? من حالات مرض الزهايمر على مستوى العالم يكمن أن يُعزى إلى التدخين.