الصالحي: السجن سنتين لمن يفشي أسرار حالات «متعاطي المخدرات»

أكد مدير البرامج الوقائية بمكافحة المخدرات بالشرقية أحمد بن عل الصالحي، السرية التامة في التعامل مع حالات المتعاطين، ومعاقبة من يفشي أسرار الحالات بالسجن سنتين.
وقال في محاضرة تحت عنوان «ظاهرة المخدرات وسبل الوقاية منها، بمستشفى رأس تنورة: إن الوقاية هي أهم مرحلة قبل العلاج المجتمعي للمخدرات، لذا يجب نشر الوعي بين الأسر والأصدقاء حتى نحقق الهدف المرجو وهو الوقاية من تلك السموم.
وأشار إلى أن مرحلة علاج المدمن تتطلب جهدا كبيرا من الأهل أو الممرضات أو الفريق العلاجي بشكل عام.
وبيّن أن تجارة المخدرات تبلغ 80 مليار ريال في آخر 5 سنوات وفقا لإحصائيات رسمية، ما يعني أن جزء كبير من الأموال يذهب لتجارة المخدرات.
وأضاف أن أي شخص مدمن عانى من أخطاء أسرية وتربوية كانت تزعزع مسار حياته، مشيرا إلى أن المجتمع ينظر للشخص المدمن بعينين، أولهما بعين الرحمة على أنه مريض وضحية للمخدرات والثانية بعين القسوة على أنه مذنب.
وتابع: يستهدف مروجو المخدرات الفئات العمرية بين 15 إلى 23 عاما أي أنهم يستهدفون قطاع الشباب والمراهقين في المملكة.
وذكر أن المواد المخدرة تؤثر تأثير كبيرا على الجهاز العصبي، حيث تؤثر على العمليات العقلية من الاستقبال والمعالجة والإرسال، لذا فإن شخصية المدمن من أصعب الشخصيات التي يمكن التعامل معها.
ولفت إلى أن الخوف من وصمة العار، والمجتمع قد يؤخر عملية علاج المدمن وقد يتسبب أيضًا في عواقب وخيمة، لذا تلتزم الجهات المختصة بالسرية التامة في التعامل مع حالات متعاطي المخدرات، وكما تعاقب من يفشي أسرار الحالات بالسجن سنتين.
وأوضح أن البرنامج يتحدث عن المخدرات وأضرارها والجوانب العلاجية والوقائية، مشيرا إلى أن أهم شيء بالبرنامج هو أنواع المواد المخدرة وأسباب تعاطيها وكيفية اكتشاف المدن داخل الأسرة.
ويوفر البرنامج الوقائي طرق التعامل الأسري الجديد من أجل حماية أفضل للأبناء، وكيفية العلاج السري والآمن لمتعاطي المخدرات.
نظم المحاضرة قسم الخدمة الاجتماعية الطبية، بالقطاع الوسطي بشبكة الخدمات الصحية الطرفية «مستشفى صفوى - ورأس تنورة - وعنك - والمراكز الصحية» وذلك صباح اليوم في مستشفى رأس تنورة.