آخر تحديث: 6 / 5 / 2025م - 10:56 ص

استشاري: الفيروسات التنفسية تقل في الصيف.. لكن لا تختفي

جهات الإخبارية زهير الغزال - الأحساء

قال استشاري مكافحة العدوى د. محمد حلواني: إن الإصابات التنفسية تنخفض بشكل كبير خلال فصل الصيف، ولكنها لا تختفي، بل بالعكس تعتبر شهور الصيف الأكثر دفئًا ورطوبة، وتنتقل بها أنواع معينة من الفيروسات الشبيبهة بالإنفلونزا، والتي تعرف باسم ”بارا إنفلونزا“، وبعض فيروسات أخرى مثل البرد.

وأضاف: كلاهما تسببان أعراضًا شبيهة بالزكام مثل سيلان الأنف وانخفاض الطاقة وآلام العضلات والسعال والصداع والتهاب الحلق.

وتابع أن انتقال هذه الفيروسات قد يكون بعدة طرق منها حمل بعض الأشخاص مثل كبار السن، خاصةً أن بعض فيروسات الجهاز التنفسي تكون بلا أعراض، وبالتالي من الممكن أنها يكونوا مصدر عدوى للآخرين.

وأكمل: قد ينشر هؤلاء الفيروس إلى مخالطيهم دون أن يحس بهم احد، وهذا مثبت بدراسات حديثة أجريت مؤخرًا بهذا الشأن، وقد تنتشر العدوى أيضًا بسبب سفر بعض الأشخاص إلى بلدان مختلفة، ذات طقس شتوي أو طقس معتدل يحمل معه العديد من الفيروسات، ويعودون بها ويصيبون الغير، لذلك لا تختفي فيروسات الجهاز التنفسي أبدًا.

وأوضح أنه رغم وجود الإصابات في فتره الصيف يظل الشتاء هو الفصل الأساس في ارتفاع معدل العدوى التنفسية وذلك لان خلال فصل الشتاء يبقى الناس في منازلهم للهروب من البرد طلبًا للدفء، ما يسمح في كثير من الأحيان للفيروسات بالانتقال بسهولة أكبر بينهم خاصة الأقرباء والأصدقاء، كما أن الهواء البارد الجاف قد يضعف مقاومة الجسم إلى حد ما مما يزيد فرصه انتقال الفيروسات واحداث العدوى.

وبيّن أن الفيروسات التنفسية عادة ما تدخل إلى الجسم عن طريق الفم والأنف، لكن الممرات الأنفية يكون بها دفاعات مناعية قوية وهي الأنسجة المخاطيه، إلا إن الطقس البارد يبطئ القدرة على إزالة المخاط في الأنوف، والتي تميل إلى الجفاف مع البرد، ما يسهل على الفيروسات أن تصيب الأجسام.

وذكر أنه في الصيف، ومع الرطوبة، تزيد قدرة الأغشية المخاطية على الالتصاق بالفيروس، ومنعه من العبور إلى الجسم، لذا تظل الفيروسات التنفسية سببًا من أسباب العدوى صيفًا وشتاء وتقل خلال الصيف ولكنها لا تموت.