كتاب في أمسية «بيت السرد»: «الحوت» ليست رواية بل قصة طويلة

صنعت رواية ”الحوت“ للكاتب خالد الداموك، نقاشات أمسية بيت السرد بجمعية الثقافة والفنون بالدمام، بحضور مؤلفها، وجمع من الكتاب والمهتمين.
وقالت مريم الحسن، التي أدارت الأمسية، لصحيفة ”جهات الإخبارية“: الكاتب خالد الداموك متمكن من القصة، ويمتلك أدواتها، وأنا أعتبر تجربته الأولى رائعة وجميلة، وبحاجة إلى توسع أكبر.
من جهته، أكد عبدالواحد اليحيائي أن الرواية من أجمل الأعمال التي قرأها للكتاب السعوديين، ولكنه بما أنه العمل الأول له بعد مجموعة من القصص القصيرة، تأثر الكاتب بها، متمنيًا أن يتجاوزها مستقبلًا إلى الرواية.
وتحدث الروائي والقاص سعد أحمد عن الرواية، فقال: إنها ماتعة وجميلة قصيرة وخفيفة ورومانسية وأسعدتني كثيرًا، ولكنها قصة طويلة وليست رواية، لأن القارئ يحتاج أن يغوص في أحداث الرواية وهو بحاجة إلى أدلة وبراهين بقيت على خط مستقيم واحد، ولكنها لغويًا ممتازة، والحبكة جيدة.
وتناول محمد الراوي الكاتب وعضو هيئة السرد قراءة للرواية، قال فيها: تتحدث الرواية عن حوت وجد على شاطئ بإحدى القرى، دون تحديد المكان والزمان، ويدور صراع في القرية حول اقتسام هذه الثروة، ومنع الحكومة من الاقتراب من هذا الزرق، خشية أن يكون هذا الحوت هو حوت عنبر، ولكن اتضح في النهاية أنه حوت عادي.
وأضاف: تسير أحداث الرواية بشكل طبيعي وبها شخصيات متعددة منهم الجبرتي والتاجر والملا وكذلك العطار، وأم جبران وابنها، كل ذلك أعطى انطباعًا بأن العمل أشبه بالقصة الطويلة وقد أبدع الكاتب في تصوير الشخصيات والأحداث.
وذكر عبدالوهاب الفارس أن الرواية جاءت بأسلوب العليم، بلغة جميلة وسلسة وليس بها تعقيد ولا تقعر، وتتضمن بعض التوصيفات الجميلة الشاعرية، مضيفًا: لا أصنفها كرواية وإنما كقصة طويلة جدًا، وافتقدت عنصر الدهشة والمفاجئة، وتفاوت المكان والزمان.
من ناحيته، بيّن القاص عادل جاد، من جمهورية مصر العربية، أن الرواية محل المناقشة هي رواية اجتماعية تركز على حدث واحد، وهو مجيء حوت لقرية نائية، والذي أصبح متنفسًا لشرح دراما بشرية، ويتحول النص كله إلى ما يشبه الشجرة، حيث يمثل جذع الشجرة الحوت، والأفرع هي الحيوات لمصائر الشخصيات المختلفة الموجودة في النص.
وتابع: الرواية تتميز بالحركية والجمل الفعلية لأن الكاتب قادم من القصة القصيرة وبشكل عام فالرواية بها جانب التشويق والمتعة.