الأحساء.. «رضا الوقفية» تكرّم 14 طالبًا مبدعًا بعد إنجازاتهم العلمية

احتفت مؤسسة ”رضا الوقفية“ لتنمية الإبداع المعرفي، مساء أمس، ب 14 من مبدعي الأحساء، ضمن ”الأحساء مواهب وإبداع“، وذلك للطلاب والطالبات الموهوبين الذين حققوا إنجازات علمية في المحافل الدولية.
جاء ذلك بعد الإنجازات التي حققها طلاب المملكة في معرض ريجينيرون الدولي للعلوم والهندسة ”آيسف 2023“، بحصد 27 جائزة عالمية.
وقال المدير التنفيذي للمؤسسة م. عبدالكريم المسلم: الوطن الذي ننشده لا يكتمل إلا بتكامل أدواره، ولدينا جميعًا أدوار كثيرة، سواءً كنا عاملين في القطاع الحكومي أو القطاع الخاص أو القطاع غير الربحي، وهناك مسؤوليات عديدة تجاه وطننا.
وأضاف: من هذا المنطلق، جاء تأسيس مؤسسة ”رضا الوقفية“ غير الربحية، بهدف الريادة والمساهمة الفاعلة في تنمية إبداع المعرفي ودعم العمل الخيري من خلال منظومة مؤسسية مستدامة تملك روح المسؤولية من خلال مشاريع ومبادرات نوعية.
وتابع المسلم: نحتفل اليوم بالطلاب المبدعين، وعنوان هذه المبادرة هو ”الأحساء مواقف وإبداع“، وتمثل تكريم مجتمع ومكمل التكريم الذي حظي به الطلاب من قادة ومسؤولي البلاد، ونأمل أن يكون هذا التكريم حافزًا للطلاب لتحقيق التفوق والإنجاز.
من جهته، عبّر مدير عام التعليم بالأحساء حمد العيسى، في كلمته التي ألقاها نيابة عنه مبارك الفرحان، عن سعادته بهذا الإنجاز العالمي، الذي سجل فيه الطلاب حضورًا لافتًا.
وتقدم بالشكر الجزيل لمؤسسة رضا الوقفية عن مبادرتها الكريمة بتكريم الطلاب ذوي الهمم الذين حققوا إنجازات نوعية في الولايات المتحدة الأمريكية.
وألقى الطلاب رضا العلي، وفاطمة الغنام، وصلاح البن أحمد، كلمات عن الطلاب، بعد ذلك كرّم رئيس مجلس أمناء مؤسسة رضا الوقفية رضا الشيخ بو خمسين، والمدير العام لتعليم الأحساء، الطلاب، ومديري ومشرفي المدارس، وشركاء الإبداع.
وأكد رضا الشيخ حسن بو خمسين ضرورة توظيف الاقتصاد لخدمة العلم، وخدمة المجتمع، فبدون علم وبدون قراءة وبدون كتاب، المجتمع يموت - بحسب وصفه -.
وتابع: نحن نتوجه للموهوبين من الطلبة العاديين أو الأيتام أو المنتمين إلى الجمعيات الخيرية، ومن أحد أهدافنا في المستقبل هو تنظيم دورات تدريبية لهم منتهية بالتوظيف.
من جهته، قال المشرف المالي إبراهيم بو خمسين: من أهدافنا إقامة حفل بمناسبة مرور 30 سنة على وفاة الشيخ ”باقر“، مشيرًا إلى إعداد كتاب يقع في 670 صفحة، وهو مجموعة من الأبحاث والدراسات الأدبية والعلمية التاريخية والقضاء.
وبين أن اللجنة عملت في الآونة الأخير على مجموعة من الكتب، والآن لديها تقريباً 4 أو 5 كتب، مرخصة جميعها، تسعى اللجنة لطباعتها، وفي نفس الوقت جاري العمل على إخراج بقية المخطوطات.
وأكمل: المخطوطة مكتوبة بيد الشيخ باقر بوخمسين ونعمل عليها ويجب أن نقوم بطباعة الكتاب من جديد بعد أن يتم عرضه على المدقق اللغوي ليدقق لنا، وإذا نحتاج بعض التغيرات في تركيبات الجملة، ثم نعرضه على المخرج لإخراجه، وبعد ذلك نسلمه للترخيص في وزارة الاعلام وبعدها نعمل على طباعته سواء على داخل البلد أو خارجها.
من ناحيته، أكد المهندس عبدالكريم المسلم أن الأحساء تفخر بالطلاب المتفوقين، وتأمل أن يشهد العام المقبل، الذي يشارك فيها 24 طالبًا وطالبة، تحقيق إنجازات عالمية.
وقال م. صادق الرمضان، أحد شركاء الإبداع، بأن نتائج رؤية 2030 بدأت تتجلى في العديد من المجالات، مما يعكس الأهمية الكبرى لتطوير وتحديث بلدنا العزيز ورفعه إلى مستويات متقدمة بين دول العالم.
وأكد أن الأرقام العالمية المتقدمة التي حققها طلابنا في مجال الإبداع العلمي تعكس الجهود الكبيرة التي بذلها الطلاب، بالإضافة إلى الدعم والتدريب والتنظيم الذي قدمته الدولة.
وأضاف: إن المساهمات المجتمعية، مثل تكريم المنجزين وتعريف المجتمع بالبرامج المهمة، تلعب دوراً هاماً في تحفيز المبدعين وإعطائهم المكانة الإجتماعية التي يستحقونها، وتشجيع المزيد من الأبناء على المشاركة في المبادرات المستقبلية.
وشكر م. صادق الرمضان، الأبناء المبدعين وجميع الجهات التي ساهمت في تحقيق هذه الإنجازات، وختم بالشكر الخاص لمؤسسة رضا الوقفية على دعمها المتواصل.
وقال م. صالح البقشي، أحد شركاء الإبداع والمؤسسين لجمعية رحماء، أن جميع المبادرات والأوقاف التابعة للجهات الوقفية تستحق الدعم المادي والمعنوي، وأنه يمكن تقديم الدعم الداعم في شكل التشجيع والحضور وتقديم الاستشارة والأفكار.
وأعرب عن تطلعه للسنوات القادمة في الحصول على موجز عن فكرة البحث الفائز وتعاون المؤسسات الاجتماعية في تكريم الفائزين.