80 مشاركا في جولة تعريفية بالتراث العمراني في وسط الهفوف

شارك 80 شخصًا من مختلف مناطق المملكة، ومن الدول الخليجية الشقيقة، في جولة نظمتها شعبة علوم العمران المعماري بالشرقية، إلى وسط مدينة الهفوف بمحافظة الأحساء.
جاء ذلك ذلك بالتعاون مع فرع هيئة التراث، وفرع هيئة المهندسين، والجمعية التعاونية للسياحة، وشعبة العمران بالأحساء.
واستمرت الجولة لنحو 4 ساعات، وشملت الجوانب العمرانية والتراثية لوسط المدينة، وأعرب المشاركون عن إعجابهم الشديد بالنسيجالعمراني في المنطقة، ومدى تميزه وجماله، وأثنوا على الجهود المبذولة للحفاظ على التراث العمراني الثمين.
وأكد رئيس شعبة علوم المنطقة الشرقية المعماري عبد الفتاح المؤمن، أن الهدف من الجولة هو ربط العمرانيين والمعماريين والمهتمين من القطاعات الأخرى بالصورة العمرانية الشاملة لوسط مدينة الهفوف، والتعرف على مقاصدها العمرانية والتراثية.
وأضاف المؤمن: ”نحن نسعى لإحياء وتطوير التراث الفكري المعماري الإسلامي، وتوثيق وتحليل وتقويم المباني والتكوينات العمرانية التقليدية، والحفاظ عليها، وتعزيز الوعي الثقافي بهذا الإرث الثمين“.
من جانبه، أشار عضو شعبة علوم العمران المعماري سامي الحداد إلى أن الجولة تهدف إلى تعزيز وتوسيعة المدارك الفكرية المرتبطة بتاريخ وتراث المنطقة، وذلك عن طريق اكتساب ملامح المخزون العمراني ونسيجها الحضري.
وبدوره، أشاد رئيس الجمعية التعاونية السياحية بالأحساء شاكر العليو، بفعالية الجولات الميدانية في توسيع دائرة المعرفة الفكرية للجانب التاريخي والثقافي، وأكد أن أن الجولة تعد فرصة هامة لجذب السياحة على المستوى المحلي والإقليمي العالمي، وتستهدف المهتمين بالعمران الحضري.
كما أوضح رئيس فرع هيئة المهندسين السعوديين بالأحساء المعماري مهدي البحراني، أن وسط الهفوف يتميز بعمارته التقليدية التي تطورت عبر عدة قرون، وامتازت بتقنية بناء وبنائيين محليين، وهو ما يجعله يستحق الاهتمام والتركيز في سبيل الحفاظ على هذا التراث الغني.
وفي نهاية الجولة، عبر رئيس شعبة علوم العمران بالمنطقة الشرقية ن شكره وامتنانه، لرئيس مجلس الإدارة للجمعية السعودية لعلوم العمران د. غازي العباسي، لدعمه الدائم لشعبة علوم الشرقية، ولهيئة التراث بالأحساء والجمعية التعاونية بالأحساء، ولفرع السعودية للمهندسين، ولشعبة علوم العمران بالأحساء، لما قاموا به من تعاون لإبراز وتحقيق أهداف الجولة، آملا التعاون مستقبلا فيما يحقق رؤية المملكة 2030 من خلال المبادرات البناءة.
يُذكر أن الجمعية السعودية لعلوم العمران ”التي تنبثق منها شعب عمرانية متخصصة في عدة مجالات، ومنها جمعية علوم الشرقية المنسقة للجولة“، تم تأسيسها بموجب قرار المجلس العلمي في جامعة الملك سعود، كجمعية علمية تعني بشؤون العمران المختلفة.
وتعمل الجمعية على تنفيذ عدد من البرامج الطموحة التي تسعى من خلالها إلى تحسين مستوى التطبيقات العمرانية في المملكة، بما في ذلك مجالات التعليم العمراني في الجامعات السعودية.