آخر تحديث: 6 / 5 / 2025م - 7:17 م

خلال ساعة.. المملكة تنطلق إلى ”الفضاء“ في ”مهمة تاريخية“

جهات الإخبارية

تنطلق خلال الساعة القادمة، المهمة العلمية التاريخية التي يشارك فيها رائدا الفضاء السعوديان ريانة برناوي، وعلي القرني نحو المحطة الدولية للفضاء، والتي تمثل حدثاً تاريخياً للمملكة، وتدشن مرحلة جديدة لها في مجال الفضاء.

ووضع صاروخ ”فالكون 9“ ومركبة دراجون على منصة الإطلاق استعداداً لنقل طاقم المهمة AX-2 التي تضم رائدَي الفضاء إلى محطة الفضاء الدولية، ضمن برنامج المملكة لرواد الفضاء الذي أطُلق في 22 سبتمبر 2022م.

وعلى مدى شهور تم تجهيز رائدَي الفضاء السعوديين؛ للمهمة الكبرى إلى محطة الفضاء الدولية، والتي تنظمها وكالة الفضاء الدولية ”ناسا“، حيث أكمل رائدا الفضاء بنجاح البرنامج التدريبي للرحلة والذي استمر 9 أشهر، ودخلا فترة الحجر الصحي؛ استعداداً للمهمة.

دعم ولي العهد

وتلقى رائدا الفضاء ريانة وعلي دعماً كبيراً باستقبال ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لهما، والذي أكد أن ”الآمال الكبيرة والمعقودة على رواد الفضاء؛ كونهم سفراء ممثلين للوطن، في محطة الفضاء الدولية، بمهمةٍ تحمل أهدافاً سامية، لتمكين الإنسان وحماية كوكب الأرض، وفتح آفاق جديدة بواسطة مجموعة من الأبحاث التي سيجريها رواد الفضاء في مجالات الصحة واستدامة البيئة“.

وتهدف المهمة لإجراء 14 تجربة بحثية علمية رائدة في بيئة الجاذبية الصغرى، منها 3 تجارب تعليمية توعوية، خلال الرحلة وقد نفذت التجارب محاكاة اختراق الغلاف الجوي للأرض، وتأثير قوى الجاذبية والتسارع، والسحب الثقيل للجاذبية على جسم الإنسان، كما تدرب الطاقم على استخدام المعدات وتنفيذ الإجراءات اللازمة.

ويتضمن البرنامج التدريبي أيضاً تدريب الرواد على المهارات الاستكشافية في مقر ”سبيس إكس“، وعلى البرامج والعمليات التشغيلية في المحطة الدولية، وإجراء العديد من البرامج التدريبية في مركز الأبحاث الياباني والأوروبي.

ونفذ الطاقم - الذي يتضمن رائدي الفضاء السعوديين - تدريبات دمج الحمولات الفضائية وتدريبات انعدام الجاذبية والوزن وممارسة الطفو، والتدريب على مهارات الاتصال في المدار، والتعرف على الأعراض الجانبية أثناء رحلات الفضاء.

وأعرب رائدا الفضاء ريانة برناوي، وعلي القرني، عن فخرهما بتمثيل المملكة في هذه الرحلة الفضائية، وتحقيق طموح المملكة في مجال الفضاء، مؤكدين جاهزيتهما لتنفيذ المهمة بحماس.

وأعربت رائدة الفضاء ريانة برناوي، عن اعتزازها بتمثيل المملكة في هذه المهمة الوطنية التي ستسهم نتائجها في تعزيز مكانة المملكة عالمياً في مجال استكشاف الفضاء، وخدمة البشرية، مشيرةً إلى أنها تشعر بمسؤولية كبيرة لكونها أول رائدة فضاء سعودية.

وأكد رائد الفضاء علي القرني، أن أهداف المملكة في مجال الفضاء تنبع من منطلق خدمة الإنسانية، وتعزيز دور العلوم في شتى المجالات، مشيراً إلى أن البرنامج التدريبي عزز من جاهزيتهم للتعامل مع التحديات التي قد تواجههم خلال الرحلة.

وأوضحت هيئة الفضاء أن التجارب السعودية في الفضاء تستهدف القيام بالأبحاث البشرية وعلوم الخلايا، وعمل الأمطار الصناعية في الجاذبية الصغرى، كما ستساعد العلماء والباحثين على ابتكار طرق جديدة لتوفير الظروف الملائمة للبشر للعيش في مستعمرات فضائية على سطح القمر والمريخ.

كما ستسهم التجربة في تحسين فهم الباحثين لتكنولوجيا الاستمطار ما سيسهم في زيادة معدلات الأمطار في العديد من الدول.

وسيتم خلال الرحلة إجراء 6 تجارب لشركة سديم للبحث والتطوير لمعرفة مدى التكيف البشري في رحلات الفضاء، وفهم تأثيرات التواجد في الفضاء على صحة الإنسان، وتحديد ما إذا كانت رحلات الفضاء آمنة للدماغ.

كما ستتضمن التجارب أخذ عينات الدم والعينات البيولوجية لفحص المؤشرات الحيوية المرتبطة برحلات الفضاء، ورسم خريطة التغيرات في الطول، والبنية، والتخلق الوراثي للجينات.

وزارت سفيرة المملكة لدى واشنطن الأميرة ريما بنت بندر، رائدي الفضاء في مركز التحكم الخاص بمهمة ”سبيس إكس“، حيث التقت رائدي الفضاء السعوديين خلال التدريب، موجهةً الشكر لوكالة ناسا.