باحثون: «كورونا» يؤدي لنقص فيتامين «د» لدى المصابين

كشف باحثون أن حوالي 1 من كل 5 بالغين في الولايات المتحدة يصابون ب «فيروس كورونا»، يصابون في النهاية ب «كورونا طويل الأمد»، وفقًا لمصدر موثوق لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
وأوضحوا أن تأثير «كوفيد» الطويل على 50% إلى 70% من الأشخاص الذين تم نقلهم إلى المستشفى مصابين ب فيروس كورونا، وفقًا لدراسة جديدة تكتشف الصلة بين نقص فيتامين د وكوفيد الطويل.
ونظر الباحثون في مستويات فيتامين د للأشخاص المصابين ب كورونا المستجد عند دخولهم المستشفى، ومرة أخرى بعد ستة أشهر من الخروج، ولاحظوا أن أولئك الذين يعانون من كوفيد لفترة طويلة لديهم مستويات أقل من الفيتامين.
وقال الباحث الرئيسي د. أندريا جيوستينا، أستاذ الغدد الصماء والتمثيل الغذائي: إن المجال السريري لفيروس كورونا الطويل الذي وجدنا فيه تأثيرًا أكثر صلة بنقص فيتامين د كان المجال العصبي الإدراكي.
ومن أجل الدراسة، جنّد الباحثون 50 شخصًا تم تشخيص إصابتهم ب كورونا لفترة طويلة، و50 شخصًا لم يصابوا بالحالة من عيادة خارجية مرتبطة بمستشفى سان رافاييل في ميلانو.
وتمت مطابقة الأفراد في المجموعتين، مع مراعاة شدة مرضهم من كورونا المستجد، بالإضافة إلى العمر والجنس وأي حالات مزمنة موجودة مسبقًا.
وكانت المطابقة الوثيقة بين الأشخاص الذين يعانون من كوفيد أو بدونه وسيلة لتجنب أكبر عدد ممكن من العوامل المؤثرة التي قد تربك نتائج الدراسة، ويصعب حساب المتغيرات غير المنضبطة في دراسات فيتامين د، وكوفيد الطويل.
وفي المتابعة التي استمرت ستة أشهر، لم يجد مؤلفو الدراسة أي اختلافات ملحوظة بين المشاركين المتطابقين لديهم من مستويات فيتامين د، ما يشير إلى نقص الفيتامين كمحرك لأعراض كوفيد الطويلة، ووجد الباحثون أيضًا أن النقص الكبير في الفيتامين كان مرتبطًا في أغلب الأحيان بالأعراض العصبية المعرفية المرادفة لـ كورونا الطويل.
وبينما يلعب فيتامين د دورًا واضحًا في الحفاظ على صحة العظام، أوضح د. جوستينا أن "التأثيرات الهيكلية الإضافية لفيتامين د معروفة جيدًا، من بين هؤلاء، يمكن أن يعتقد أن الآثار الإيجابية على جهاز المناعة تلعب دورًا في هذا الصدد.
وقال د. راي ماركس: إن الدراسات تشير إلى أن فيتامين د يؤثر على الصحة الإدراكية والألم والسمنة وصحة العظام.
وبيّن أن كبار السن الذين لديهم مستويات منخفضة من فيتامين د هو اكتشاف شائع وأن هذا يمكن أن يؤدي إلى أعراض أخرى محتملة لفيروس كورونا مثل الاضطرابات المعرفية والضعف والضعف.