قمة جدة.. المملكة تلم الشمل العربي على قلب رجل واحد

استطاعت المملكة السعودية بدورها المحوري الدؤوب في المنطقة، لم الشمل وتوحيد الصف العربي، على قلب رجل واحد، لا سيما تصفير المشاكل والسعي لإيجاد حلول خلاقة في الأزمات والتحديات التي تواجهها الدول العربية، إقليميا ودوليا.
وكللت المملكة جهودها الرامية للنهوض بالمنطقة العربية، بعودة سوريا لأخضان جامعة الدول العربية، ومساهمتها الفاعلة في إجلاء رعايا الدول الشقيقة والصديقة من السودان في أعقاب أعمال الاقتتال التي شهدها البلد العربي والإفريقي، لا سيما دورها البارز في حل الأزمة اليمنية، واتخذها القضية الفلسطينية نقطة محورية متمركزة في سياستها الداخلية والخارجية، فضلا عن موقفها الصامد في حل الأزمة الليبية.
ودعت المملكة خلال أعمال قمة جدة إلى وقف التدخلات الأجنبية في شؤون الدول العربية، ودعم صناديق النقد العربية، ووضع خارطة طريق لحل أزمة اللاجئين وعودهم إلى بلادهم.
ولم تتوقف جهود المملكة عند هذا الحد، بل كان لها السبق في دعم الحل السياسي حيال الأزمة الأوكرانية الروسية.
وأكدت المملكة على استدامة سلاسل الإمداد والغذاء الأساسي للدول العربية، وتوفير فرص استثمارية ذات جدوى اقتصادية، سعيا لتحقيق الأمن الغذائي لدول المنطقة، والمساهمة الفاعلة في تلبية احتياجات الشعوب العربية.
وحرصت ”السعودية“ على تعزيز قيم التنوع الثقافي إثراءً للتفاهم والتعايش المشترك بين شعوب المنطقة، لا سيما التأكيد على الهوية العربية وتكريس الاعتزاز بالثقاقة والحضارة العريقة وبذل كل جهد ممكن في سبيل نشر تلك الثقافة والحفاظ على المورث الحضاري والفكري.