اكتشاف أدوية تعالج الأسباب الرئيسية لـ «العمى»

اكتشف باحثون، جزيئات صغيرة، ذات فائدة سريرية محتملة في علاج الضمور البقعي المرتبط بالعمى، واعتلال الشبكية السكري، والتهاب الشبكية الصباغي، وذلك في دراسة أجرتها جامعة ”كاليفورنيا“.
ونُشرت الدراسة، التي تحمل عنوان ”الأدوية المعززة لمرونة الإجهاد، التي تحافظ على بنية الأنسجة ووظيفتها في تدهور الشبكية عن طريق تثبيط إنزيم فسفوديستيراز“، في وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم.
ويعاني ما يقرب من 350 مليون شخص في جميع أنحاء العالم من ضعف البصر، والغالبية العظمى من هذه الحالات ”90 %“ لديها خيارات علاجية قليلة الفعالية، أو لا تتوفر على الإطلاق.
وتنشأ أمراض الشبكية المزمنة والمتقدمة، بما في ذلك التهاب الشبكية الصباغي، من الاضطرابات الوراثية والبيئية لاستقرار الخلايا والأنسجة.
وتتراكم هذه الاضطرابات مع التعرض المتكرر للضغط بمرور الوقت، ما يؤدي إلى ضعف البصر التدريجي، وفي كثير من الحالات إلى العمى القانوني.
وعلى الرغم من عقود من البحث، لا تزال الخيارات العلاجية لملايين المرضى الذين يعانون من هذه الاضطرابات محدودة للغاية، خاصة لعلاج المراحل المبكرة من المرض عندما تكون فرصة الحفاظ على بنية الشبكية والوظيفة البصرية أكبر.
ولتلبية هذه الحاجة الطبية العاجلة، ابتكر الباحثون في هذه الدراسة نظامًا أساسيًا لعلم العقاقير للأنظمة يستفيد من أحدث نماذج المرض وتوصيفه لتحديد العلاجات الجديدة القائمة على الآليات التي تخفف المرض من السبب الجذري، وعزز التدخل العلاجي المرونة في مواجهة الأشكال الحادة والمزمنة من الإجهاد في الشبكية المتدهورة.
ويمكن بالتالي الحفاظ على بنية الأنسجة ووظيفتها عبر نماذج متعددة من أمراض الشبكية المرتبطة بالعمر أو الموروثة. مجتمعة، تمثل هذه النتائج نموذجًا لنهج علم الأدوية النظمي لاكتشاف الأدوية وتطويرها، وتكشف عن فئة جديدة من العلاجات ذات فائدة سريرية محتملة في علاج أو الوقاية من الأسباب الأكثر شيوعًا للعمى.
وتمثل استراتيجية واعدة للمرضى والأطباء لمكافحة المرض في المراحل المبكرة مع فعالية فائقة تفوق مستوى الرعاية الحالي، وزيادة ترسانة الأدوية العينية المتوفرة حاليًا في مضادات تولد الأوعية، والكورتيكوستيرويدات، والأدوية المضادة للالتهابات
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة الدكتور في جامعة كاليفورنيا جينينغز لو: ”في نهاية المطاف، نتوقع أن تصبح أجهزة SRED في يوم من الأيام بمثابة معيار لرعاية شيخوخة الإنسان، مما يوفر للمرضى بشكل فعال وسيلة لتقليل المعاناة من الأمراض المنهكة التي لا توجد لها حاليًا خيارات علاجية قابلة للتطبيق، وبالتالي إطالة عمر الإنسان والمدة الصحية بغض النظر عن مسببات المرض“.