آخر تحديث: 7 / 5 / 2025م - 6:34 م

دراسة: تناول البطيخ يحسن صحة القلب

جهات الإخبارية

كشفت دراسات حديثة، أن مكملات البطيخ ومستخلصاته، تقلل من ضغط الدم، ومستويات الكوليسترول، خاصةً أن البطيخ يحتوي على العديد من العناصر الغذائية، مثل البوتاسيوم وفيتامين ج والمغنيسيوم، ونسبة عالية من التوافر البيولوجي لمضادات الأكسدة، بما في ذلك الليكوبين والسيترولين.

وأوضحت الدراسات أن استهلاك الفاكهة مرتبط بخفض الكوليسترول ووزن الجسم، فضلاً عن انخفاض خطر الإصابة بسرطان البروستاتا والرئة وسرطان الثدي.

ومؤخرًا، تحققت دراستان من الآثار الصحية لاستهلاك البطيخ، ووجدت الدراسة الأولى، التي نُشرت في Nutrients، أن الأطفال والبالغين الذين تناولوا البطيخ يتناولون كميات أكبر من العناصر الغذائية المختلفة، بما لديهم كمية أقل من السكريات المضافة والأحماض الدهنية المشبعة.

ووجدت الدراسة الثانية، التي نُشرت أيضًا في Nutrients، أن شرب عصير البطيخ لمدة أسبوعين يحمي وظائف الأوعية الدموية.

وقال الدكتور جون أ. جالات جراح القلب في نوفانت هيلث، شارلوت بولاية نورث كارولينا: ”الدراسات توحي بأن الاستمتاع المنتظم بالبطيخ قد يكون مفيدًا لك، في الواقع، من المحتمل ألا يكون للإفراط في الانغماس أي آثار سلبية على عكس العديد من الأشياء الأخرى التي نتمتع بها“.

وأشار إلى أنه بناءً على هاتين الدراستين وحدهما، لن يروج بالضرورة لاستهلاك البطيخ لأولئك الذين لا يستمتعون بالفاكهة بالفعل.

وحلل الباحثون، في الدراسة الأولى، بيانات من 56133 فردًا من الدراسة الاستقصائية الوطنية لفحص الصحة والتغذية، وجمعوا البيانات بين عامي 2003 و2018، وتضمنت عمليتي سحب غذائي لمدة 24 ساعة من الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 2 و18 عامًا، جنبًا إلى جنب مع البالغين.

وكان متوسط استهلاك البطيخ بين البالغين والأطفال 125 و162 جرامًا في اليوم، حوالي 98% من المشاركين تناولوا البطيخ الخام، بينما 2% تناولوا عصير البطيخ.

ومن خلال تحليل المعلومات الغذائية، تمكن الباحثون من تقدير كمية المغذيات الإجمالية بين مستهلكي البطيخ وغير المستهلكين، وضمان الدقة في نتائجهم، والتحكم في العوامل بما في ذلك النشاط البدني ونسبة الدخل للفقر وحالة التدخين وتناول الكحول.

في النهاية، وجدوا أن مستهلكي البطيخ من الأطفال والبالغين تناولوا أكثر من 5% من الألياف الغذائية والمغنيسيوم والبوتاسيوم وفيتامين أ لديهم أيضًا كمية أقل بنسبة 5 % من السكريات المضافة والأحماض الدهنية المشبعة الكلية، وتناول كميات أكبر من الليكوبين والكاروتينات الأخرى.

ولاحظ الباحثون أن النتائج التي توصلوا إليها تظهر أن تناول البطيخ قد يكون مرتبطًا أيضًا بالالتزام بالتوصيات الغذائية العامة.

وفي الدراسة الثانية، سعى الباحثون إلى فهم المزيد عن الآليات البيولوجية الكامنة وراء الفوائد الصحية للبطيخ، ويرتبط الخلل الوظيفي اللاإرادي، الذي يحدث عندما تتلف أعصاب الجهاز العصبي اللاإرادي، بتطور أمراض القلب والأوعية الدموية.

ويُعد تقلب معدل ضربات القلب - الاختلاف من دقات قلب متتالية - طريقة بسيطة وموثوقة لتقييم الخلل الوظيفي اللا إرادي.

وتبين أن استهلاك كميات كبيرة من السكر يقلل من معدل ضربات القلب ووظيفة الأوعية الدموية وتدفق الدم في الأوعية الدموية الدقيقة، ويُعتقد أن هذه التأثيرات ناتجة عن انخفاض التوافر البيولوجي لأكسيد النيتريك.