«مرسى القارب الخشبي القديم».. حكاية الحب بين الإنسان والبحر للفنان الحجي

هي حكاية حبٍ بين الإنسان والبحر، لا يعرفها إلا من غاص في أعماقه، ولا يدرك أسرارها إلا من أدمن صوت أمواجه، ولا يشعر بعمق هذه العلاقة إلا من سُحِر واُفتُتِن بجماله.
«للقوارب على السواحل معاني وموسيقى وروح تعلقنا بها نحن أهل البحر والسواحل مما كان للفنان نصيب بارتشاف نصيبه من هذا الجمال»، هكذا أوضح الفنان منير الحجي سبب مشاركته بلوحات «مرسى القارب الخشبي القديم» في معرض «روزان 3».
وأشار إلى أن مشاركته اشتملت على أربع لوحات صغيرة بمقاس 30 × 30 سم، وهي تحكي عن القوارب الخشبية الراسية على رمال السواحل «السيف».
ولفت إلى أن قصة اللوحات الأربع تشترك في موضوع واحد متكامل لمرسى القارب الخشبي القديم الذي اندثر الآن وحل محله القوارب واللنجات المصنوعة من مادة الفيبر، مؤكدًا أنها أفقدت العنصر الجمالي في هذه القوارب.
وتنتمي اللوحات إلى أسلوب واقعي «المدرسة الواقعية»، بروح انطباعية مبالغ فيها اللون والملمس حيث استخدم الفنان فيها ألوان الأكريلك والمعاجين على قماش الرسم وأيضًا الفرشاة والسكين الخاصة بالرسم.
وبين أنه لا يزال عند وعده بالاستمرار في العطاء الفني، وأنه لم يتوقف يومًا عن الرسم رغم كون مقلٍ في العرض، لافتًا إلى أن رسالته تكمن في مساعدة الواعدين والواعدات من الجيل الجديد من المشاركين في المعرض صفًا واحدا للنهوض جميعا بمستويات أفضل مشرفة للمنطقة وعدم التخلي أو الابتعاد عنهم كونهم بحاجة إلى خبرة جيلهم المخضرم في هذا المجال.
وعن عمر اللوحات، ذكر أنهم في مرحلة الحضانة حيث إنه تم الاشتغال عليهم في خلال أسبوع قبل المعرض لكون لم تصله الدعوة في البداية اعتقادًا من المنظمين بأنه لن يشارك.