آخر تحديث: 7 / 5 / 2025م - 6:21 م

”بيت السرد“ يناقش رواية ”نهار البومة“ للكاتب الإيطالي ليوناردو شاشا

جهات الإخبارية نوال الجارودي - تصوير: حسن الخلف - الدمام

ناقش بيت السرد بالدمام يوم الاثنين الماضي رواية ”نهار البومة“ للكاتب الإيطالي ليوناردو شاشا، والتي تحكي قصصاً عن المافيا والسلطة والكنيسة.

وأدارت الأمسية الكاتبة سهى الحسن، التي قدمت للرواية وعرفت بكاتبها، وتبادل الحضور الحوارات والنقاشات حول المضمون الغني والمتنوع للرواية.

وتعد هذه الرواية واحدة من ثلاث روايات للكاتب ليوناردو شاشا تم ترجمتها إلى اللغة العربية عن دار المتوسط، وتتناول جوانب مختلفة من حياة المافيا الإيطالية وتأثيرها على المجتمع والحياة السياسية والاجتماعية في إيطاليا.

ويعد الكاتب ليوناردو شاشا واحداً من أهم الأدباء الإيطاليين الذين تأثروا بالثقافة العلمانية منذ شبابهم الأولى، حيث كتب عدداً كبيراً من الروايات والتحقيقات الصحافية والدراسات الأدبية، وأسس مجلة بعنوان غاليريا في عام 1950م، والتي تعتبر أفضل مجلة أدبية صدرت في صقلية على الإطلاق.

وحظيت رواية ”نهار البومة“ بنجاح كبير وحولت إلى فيلم سينمائي يحمل نفس الاسم، حيث حققت نجاحاً كبيراً في المسابقة الرسمية لمهرجان برلين السينمائي، وتم ترجمتها إلى العديد من اللغات حول العالم.

وتحدثت الحسن عن ملخص الرواية فقالت: في الصباح الباكر عند شارع كا?ور قُتل رئيس تعاونية ”سانتافارا“ للإنشاءات الصغيرة ”كولاسبيرنا“ وفي سيّر البحث الجنائي تقدمت زوجة بطلب البحث عن زوجها المزارع المختفي في نفس اليوم ”پاولو نيكلوزي“ وظهرت نتائجالبحث بمقتلة هو الآخر.

وأكملت: نعيش أحداث الرواية مع قائد كتيبة الدرك ”بيلودي“ والرقيب الأول مع ثلاث متهمين ولكل منهم قصة "دون ماريانوآرينا - يتسوكو - دييغو ماركيكا، إلا إنهم جميعهم ينالون البراءه لعدم توفر الإدلة الكافية للإدانة، مما يؤيد العلاقة بين رجال الما?يا ورجال السياسة والمصالحالمشتركة بينهم.

وناقش الشاعر عبدالوهاب الفارس في قراءة مثرية للرواية وركز على نقطتين أحدهما اسم الرواية والتي تدل على القوة وحدة البصروالتسامح، وأن الرواية محلية ثقافية وتعّبر عن سيرة ذاتية للراوي، وبرغم أنه مزارع وبسيط إلا أنه تحول إلى البرجوازية والشجاعة في طرحالقضايا الإجتماعية في المجتمع الصقلي.

وداخلت القاصة مريم الحسن تحدثت فيها عن معنى عصابات الما?يا وأنها منظمة أجرامية تتلاعب بالأنشطة التجارية الغير مشروعة، وتوقفتعند العنوان هل يقصد بالنهار الصامت الذي سكت الجميع فيه عن الشهادة ضد المجرم. وتمازج أبداع المترجم مع أبداع الكاتب فأنتج عملاًيدل على مسار ثقافي أبداعي ومهني لكليهما، وتعتبر كتاباته بوليسية إلا أنه أخذنا إلى حياة الأسرة والمشاعر الإنسانية للعائلة.

وركزت القاصة طاهرة آل سيف في قراءتها على الحقيقة والجمال في الحوار بين النقيب والمتهم، والتناقض في الذات البشرية بين الخيروالشر،. وأن الجمال حالة شعورية تنتاب الإنسان إزاء مايثير انفعالاته، والجمال والقبح متضمنين الواحد بالآخر في الذات الواحدة.

وأضافت: عرضت الرواية إلى مايدعى في الفن الكبير ”التعقيد“ وهو الهروب من الواقع المباشر، يقول باسكال مفكر التعقيد الإنساني أنالجانب المعقد في الفن ليس للتسلية، إذ أن هناك شيئاً مضاداً للتسلية في التسلية ذاتها.

وقال الناقد عبدالواحد اليحيائي أن الرواية واقعية ويشعر أن الكاتب يكتب ليتحول العمل إلى عمل سينمائي وتحدث عن الماسونية، بينما ذكرالأستاذ محمد الراوي أن الرواية بوليسية والحوارات عميقة للمحقق حيث ركز على الهوامش لتاريخ صقلية للكتاب والروائيين وارتباط الما?يابالماسونية.

وتحدث الدكتور منير الرفاعي عن قوة الاسترسال چوفاني فيلم ”فالكوني“ وتحدث الدولة وماهية الدولة العميقة في إيطاليا وهي الما?يا، والما?يا مشتقه من كلمة عربية معافاة.