”أحدية الصهيل“ تستأنف أمسياتها بمناقشة القصيدة الناقدة والأبيات المغسولة

استأنف صالون ”صهيل الكلام“ الأدبي في أحديته أمسياته وذلك بعد شهر رمضان بمناقشة القصيدة الناقدة والأبيات المغسولة.
وافتتح الشاعر علي الشيخ اللقاء حيث افتتح أوراق التراث الشعري ليستلّ منها مصطلح الأبيات المغسولة وهو ما تحدث عنه في حكايةٍ عنالبحتري ولقائه مع علي بن الجهم.
وتناول الشاعر الشيخ بعد الحديث عن هذه الفكرة مصطلح القصيدة الناقدة وهو ما يعرف اليوم ب الميتا شعرية، في كلام وتلخيص لما يتمالحديث عنه في كتب النقد العربي والدراسات الحديثة.
وشارك الحاضرون بآرائهم بين مؤيد للأفكار المطروحة وبين من يتوقف عند طبيعتها وبين من يقرأ نصوصا تدعم هذه المصطلحات.
وكان الحديث في الأمسية قد دار حول التقعيد لعدة مصطلحات شعرية، انطلقت من الإرث الأدبي التاريخي وصولا لعصرنا الراهن ومنهاومصطلح ”القلائد“ القصائد الرائعة التي تكون كالقلادة في جيد الحسناء، ويضربون لها بقلائد ابن مروان بن أبي حفصة وأبي الشيص.
وقال الشاعر علي الشيخ مقدم اللقاء لصحيفة ”جهات الإخبارية“: هناك مصطلحات صيغت للدلالة على حالات القصور ومواطن الضعففي الشعر ومن تلك المصطلحات ”الأبيات المغسولة“، والذي يرد في كلام البحتري، في سياق بحثه عن مصطلحٍ آخر سمعه من الشاعر عليبن الجهم.
وأكمل الشيخ: يقول البحتري: دعاني علي بن الجهم، فمضيت إليه فأفضنا في أشعار المحدثين، إلى أن ذكرنا ”أشجع السلمي“ فقال لي: إنه ”يخلي“.. أعاد ها مرات، ولم أفهمها، وأنفت أن أسأله عن معناها، فلما انصرفت فكرتُ في الكلمة، ونظرت في شعر أشجع السلمي فإذاهو ربما مرت له الأبيات ”مغسولة“ ليس فيها بيتٌ رائع.. فإذا هو يريد هذا المعنى بعينه، إنه يعمل الأبيات فلا يصيب فيها ببيت نادر كما أنالرامي إذا رمى برشقة فلم يصب فيه بشيء قيل أخلى.
وأضاف: يقول د. محمد قوقزان ”محقق كتاب العمدة في محاسن الشعر“ إن الأبيات المغسولة التي ترد في هذا الخبر كمرادف المصطلحالإخلاء، وهي الأبيات النظيفة اللطيفة، ولكنها لا تحتوي على معنى بديع أو صنعة رائقة.
وتناول الشيخ في تقديمه ملخص من مقال الأبيات المغسولة الذي ورد جريدة الرياض - بداح السبيعي
حيث يقول: ”وبعدها كان الحديث حول مصطلح القصيدة الناقدة.. وهي في المصطلح الحديث“ الميتاشعرية" النص الذي ينظر للنص والقصيدة التي تهندس القصيدة وتنظر ذاتها من الداخل.
ويضيف في المقال: هو مصطلح يشير إلى الشعر على الشعر القصيدة في القصيدة حيث يضع الشاعر نفسه تحت المجهر فيتفحصمصدر إلهامه ومخاوفه وآماله وتصوراته حيال الكتابة الشعرية.. في هذه الميتا شعرية ”النصوص الناقدة“ يعيد الشاعر النظر في موقعهإزاء الشعراء الآخرين وإزاء تراثه الشعري، فتراه يتفحص الشكل الشعري ويعيد تركيبه.
ويكمل: الدافع لهذا.. وعيٌ حاد بخفايا الكتابة الشعرية. وحقائقها. ينعكس ذلك في النص الشعري، مقدمًا لنا قصيدة تسائل نفسها وتطرحأسئلة حول تعريف الشعر، وحدوده وحول مكانة الشاعر ودوره وحول إمكانية القول الشعري الجديد أو استحالته.
وتم خلال اللقاء استعراض وقراءة عدة نماذج لهذه النصوص الناقدة.. كماهو عند الشاعر محمد الثبيتي، الشاعر شفيق العبادي، الشاعرياسر الغريب، الشاعر جاسم الصحيح، ودار صهيل الكلام عن الكلام الشعري بالكثير من الدفاع والحماسة.