آخر تحديث: 7 / 5 / 2025م - 10:27 م

تحذير: ارتفاع حالات مرض التهاب الأمعاء للأطفال والمراهقين بسبب المضادات الحيوية

جهات الإخبارية

كشفت دراسة جديدة أن الأطفال والمراهقين يواجهون خطرًا أكبر للإصابة بمرض التهاب الأمعاء عند التعرض للمضادات الحيوية أو النظام الغذائي المخيف في سن مبكرة، وعندما يكون لأسرهم وضع اجتماعي واقتصادي أعلى.

وأشارت المؤلفة الرئيسية للدراسة، نيشا ثاكر، إلى أنه تم تشخيص حالة واحدة من كل أربع حالات من مرض التهاب الأمعاء تقريبًا قبل سن 21، وهو ما يستدعي إجراءات وقائية من قبل الآباء والأمهات لمنع تفاقم المرض.

وأكدت المؤلفة على ضرورة التوعية بالعوامل القابلة للتعديل التي تؤثر على مرض التهاب الأمعاء لدى الأطفال والمراهقين.

وأجرت نيشا ثاكر تحليلًا تلويًا لـ 36 دراسة قائمة على الملاحظة تمثل ما يقرب من 6,4 مليون طفل، وجدت ثاكر أن أي تعرض للمضادات الحيوية قبل سن الخامسة كان مرتبطًا بخطر أكبر بثلاث مرات من الإصابة بمرض التهاب الأمعاء لدى الأطفال، والتعرض لأربع دورات أو أكثر من المضادات الحيوية لخطر أكبر 3,5 مرة.

ويبدو أن الحالة الاجتماعية والاقتصادية المنخفضة هي عامل وقائي يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بمرض التهاب الأمعاء لدى الأطفال بنسبة 65%، وكان استهلاك الخضار بشكل أكبر أمرًا وقائيًا أيضًا، مثل وجود شقيقين أو أكثر، والتعرض للحيوانات الأليفة أثناء الطفولة.

وقالت ثاكر إن النتائج التي تفيد بأن التعرض للحيوانات ووجود مرحاض واحد يقي من مرض التهاب الأمعاء، تشير إلى أن النظافة المفرطة يمكن أن تقلل من الميكروبات في البيئة وتتداخل مع تطوير ميكروبيوم قوي، ويوصى بالنظافة الأساسية ولكن السماح للأطفال باللعب في الهواء الطلق والتفاعل مع الحيوانات الأليفة في بيئة آمنة يبدو أنه مفيد لتطوير نظام مناعي قوي.

وأكدت نيشا ثاكر أن عامل الخطر الآخر هو التعرض المبكر للتدخين السلبي، مما ضاعف من خطر الإصابة بأمراض الأمعاء الالتهابية عند الأطفال.

ونصحت ثاكر العائلات التي لديها أطفال صغار بالتركيز على نظام غذائي غني بالخضروات والأطعمة الكاملة المصنعة بأقل قدر ممكن، واستخدام المضادات الحيوية بحذر في مرحلة الطفولة المبكرة، والتفكير في تبني حيوان أليف، ومنع التعرض للدخان السلبي، وتجنب القلق المفرط بشأن النظافة، خاصة في البلدان ذات الدخل المرتفع. إذا كان لدى الأسرة تاريخ من مرض التهاب الأمعاء أو كان لدى الطفل تاريخ من الإكزيما / التهاب الأنف، فإن تشجيع الرضاعة الطبيعية، متبوعًا بنمط غذائي صحي للطفل، قد يقلل من الآثار المركبة للنظام الغذائي الغربي على المخاطر الجينية.

أحد عوامل الخطر الجديدة التي تم تحديدها في الدراسة هو أن الطفل غير القوقازي يعيش في بلد مرتفع الدخل، مما أدى إلى مضاعفة خطر الإصابة بمرض التهاب الأمعاء لدى الأطفال ثلاث مرات. إن تأثير الهجرة على أمراض الأمعاء الالتهابية لدى الأطفال هو المحور التالي لأبحاث السيدة ثاكر.