دراسة: تصفح الإنترنت يحمي كبار السن من الإصابة ب «الخرف»

توصلت دراسة حديثة إلى أن الأفراد الأكبر سنًا الذين يستخدمون الإنترنت بانتظام، هم تقريبًا نصف عرضة للإصابة بالخرف، من أولئك الذين لا يستخدمون الإنترنت بانتظام.
وتتبع باحثون الصحة المعرفية لـ 18154 بالغًا لم يعانوا من الخرف، وكان الأشخاص في الدراسة تتراوح أعمارهم بين 50 و64,9 سنة في بداية الدراسة.
وكان مستخدمو الإنترنت المنتظمون أقل عرضة للإصابة بالخرف بنسبة 43% مقارنة بالمستخدمين غير المنتظمين، بحلول نهاية الدراسة، تم تشخيص 4,68% من الأفراد بالخرف.
واقترحت الدراسة أن الآثار المفيدة لاستخدام الإنترنت تعتمد على درجة اتصال الأشخاص بالإنترنت، ما يقدم منحنى U للبيانات.
وأضافت: أولئك الذين لم يتصلوا بالإنترنت مطلقًا أو كانوا هناك أكثر من ساعتين ظلوا أكثر عرضة للإصابة بالخرف.
ومع ذلك، يحذر الباحثون من أن أحجام العينات الصغيرة حالت دون ملاحظة اختلافات كبيرة بين مجموعات المستخدمين.
ونظر الباحثون أيضًا في ما إذا كان التحصيل العلمي والعرق والجنس والجيل قد أثر على الارتباط بين استخدام الإنترنت وخطر الإصابة بالخرف، ووجدوا أن خطر الإصابة بالخرف لا يختلف بناءً على هذه العوامل.
ووفقًا للدكتور سكوت كايزر، المتخصص في طب الأسرة لكبار السن في معهد باسيفيك لعلوم الأعصاب، كان هناك نوع من البقعة الجميلة إذا كنت تستخدم الإنترنت لمدة نصف ساعة إلى ساعتين في اليوم، كان وقائيًا من الخرف.
وأشار إلى أن الوقت الطويل جدًا على الإنترنت لم يكن وقائيًا، أو من المحتمل أن يكون ضارًا.
وقال الدكتور سنوري بيورن رافنسون، من جامعة ويست لندن في المملكة المتحدة، والذي لم يشارك في البحث: إن هذه النتائج بالذات تستحق مزيدًا من التحقيق، نحن نعلم أن تعلم أشياء جديدة، والاستمرار في المشاركة المعرفية أمر بالغ الأهمية لحماية أدمغتنا وتقليل مخاطر الإصابة بالخرف.
وأضاف: ”قد نقول إن استخدام الإنترنت في وقت لاحق من الحياة قد يكون له فوائد معرفية مباشرة لأن التعلم واستخدام التكنولوجيا الجديدة قد يحفز الدماغ وبالتالي يؤثر بشكل إيجابي على الوظيفة الإدراكية للناس“.
وأشار إلى أن كبار السن يمكنهم استخدام الإنترنت للبحث عن معلومات عامة أو للحصول على معلومات تتعلق بصحتهم. يقدم ظهور التطبيب عن بعد سببًا آخر لكبار السن لقضاء الوقت على الإنترنت.
وأكمل: يوفر الاستخدام المنتظم للإنترنت أيضًا تفاعلًا اجتماعيًا مفيدًا مع الآخرين.