استشارية: مراقبة تفاصيل حياة الآخرين على مواقع التواصل يمهد للإحباط

أكدت الاستشارية النفسية الدكتورة هويدا الحاج حسن، أن بعض متابعي مواقع التواصل الاجتماعي يراقبون أدق التفاصيل لحياة الآخرين، وكيف يعيشون.
وأوضحت أن هذا الأمر قد لا يتوقف على حدود المشاهدة والمتابعة، بل يصل لدى البعض إلى الشعور بالإحباط الشديد وعدم الرضا والقناعة بحياته وبما لديه.
وأضافت: حياة الرفاهية التي يظهرها البعض على مواقع التواصل الاجتماعي، لها انعكاسات سلبية ومؤثرة على حياة الكثيرين من أصحاب الظروف الصعبة والمتواضعة.
وقالت: إن مواقع التواصل أصبحت ساحة لنشر الخصوصيات، والتعدّي، ومهاجمة الآخرين من قِبل معظم الأشخاص، معتبرة هذا السلوك الاجتماعي من الأمور المحفوفة بالمخاطر والآخذة في الانتشار بشكل لافت للنظر.
وحذرت: تترتب على ذلك انعكاسات خطيرة، حيث استغل البعض هذه التقنيات في طرح بعض الخصوصيات الاجتماعية لجذب الانتباه والحصول على المتابعات ورفع مستوى المشاهدين وتحقيق الترند، وبالطبع فإن الجمهور المتابع يتفاعل بسرعة مع هذه المقاطع التي لا تخلو من نشر أدق الخصوصيات التي تصل إلى حد الحياة الزوجية أو الصداقات والعلاقات الشخصية.
ودعت كل من يريد أن ينشر أي مقاطع في الإنترنت أن يكون حذرًا، وأن يدرك بأن كل ما سينشره أو يكتبه أو يقوله في المقطع سيشاهده الجميع، وبالتالي فهو مطالب بألا يتجاوز الخطوط الحمراء والدخول في الخصوصيات.
وأشارت إلى أن الوعي المجتمعي كفيل بالحد من انتشار وتوسع دائرة سلبيات ومخاطر خصوصيات نجوم ”السوشيال ميديا“.
وبيّنت أن عدم التفاعل مع تلك المقاطع التي يبثونها، أو إعادة إرسالها للآخرين أفضل حل لمواجهة الظاهرة، فالخصوصيات يجب أن تصان ولها حرمتها وكرامتها.