آخر تحديث: 8 / 5 / 2025م - 5:45 م

دراسة: فقدان الوزن قد يحمي من السكر ومضاعفاته لمدة 5 سنوات

جهات الإخبارية ترجمة - ذا ميرور

كشفت دارسة حديثة أن الأشخاص الذين يعانون من سمنة خطيرة هم أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة تصل إلى نحو 80 ضعفا. لذا فإن فقدان الوزن له أهمية بالغة، حيث إن حوالي ربع من شملتهم الأبحاث لم يعدوا يحتاجون إلى دواء للتحكم في مستوى السكر بالدم بعد أن فقدوا 8,9 كغم وزنا في المتوسط، خلال 5 أعوام.

وأوضحت الدراسة التي نشرتها صحيفة «ذا ميرور» البريطانية أن مرض السكري يعني عدم قدرة الجسم على تحطيم مستويات الغلوكوز، يوجد منه نوعان رئيسيان؛ أولهما يحدث عندما يهاجم جهاز المناعة في الجسم الخلايا التي تنتج الأنسولين ويدمرها، أما النوع الثاني، هو الأكثر شيوعًا، ويحدث عندما لا ينتج الجسم ما يكفي من الأنسولين، أو عندما تفشل خلايا الجسم في التفاعل مع الأنسولين.

وأكدت مرض السكر قد يسبب مضاعفات خطيرة تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم وتضييق الأوعية الدموية وتلف الأعصاب.

ولكن نتائج التجارب السريرية للشفاء من داء السكري كشفت أن فقدان الوزن يمكن أن يساعد في السيطرة من داء السكري من النوع 2 لمدة خمس سنوات على الأقل.

ووفقًا للبيانات، فإن ما يقرب من ربع المشاركين في الدراسة الذين يعانون من مرض السكري، أصبحوا بعد عامين من بدء اتباع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية في حالة استقرار هادئ واستمروا بعدها بثلاث سنوات.

ولم يعد هؤلاء الأشخاص، الذين فقدوا وزنهم في المتوسط حوالي 8,9 كغم في فترة الخمس سنوات، بحاجة إلى تناول الأدوية للتحكم في مستويات السكر في الدم، على هذا النحو، تشير البيانات إلى أن فقدان الوزن - والحفاظ عليه بشكل حاسم - يمكن أن يساعد في الشفاء من مرض السكري.

خفض السعرات الحرارية

وشملت التجارب السريرية حصول مجموعة من المشاركين على حساء منخفض السعرات الحرارية وكامل العناصر الغذائية واتباع نظام غذائي مخفوق، يحتوي على حوالي 800 سعرة حرارية في اليوم، لمدة تتراوح بين 12 و20 أسبوعًا.

وجرى مراقبة ذلك عن كثب من قبل ممرضة أو اختصاصي تغذية لإعادة تقديم الأطعمة الصحية ببطء والحفاظ على فقدان الوزن. مع ملاحظة أنه تم إيقاف أي دواء لمرض السكري من النوع 2 وضغط الدم في بداية التجربة السريرية ثم أعيد تقديمه لاحقًا حسب الضرورة.

ليس هناك حاجة للأدوية

الملفت للنظر، أن نسبة الأشخاص الذين يعانون من حالة مستقرة ولا يحتاجون لتناول أدوية لعلاج السكري من النوع الثاني بعد 5 سنوات من بدء الدراسة الأصلية كانت أكثر من 3 أضعاف مجموعة التحكم.

وقال البروفيسور مايك لين، من جامعة غلاسكو، الذي شارك في قيادة الدراسة: ”يتسبب مرض السكري من النوع الثاني في مجموعة من المضاعفات التقدمية والمؤثرة على الحياة، لا سيما العمى والالتهابات وبتر الأطراف والفشل الكلوي وفشل القلب“.

فقدان سريع للوزن

ذكر البروفيسور روي تيلور، من جامعة نيوكاسل: أن الدراسة أظهرت أن برنامج فقدان الوزن السريع يؤدي إلى فقدان الوزن بشكل كبير في خمس سنوات مع دعم منخفض الكثافة.