آخر تحديث: 8 / 5 / 2025م - 5:45 م

دراسة تحذر من أنفلونزا الكلاب.. «تزحف نحو البشر»

جهات الإخبارية ترجمة - تليجراف

حذر العلماء من فيروس إنفلونزا الكلاب الذي ينحدر من إنفلونزا الطيور ويتسلل نحو القدرة على إصابة البشر.

وكشفت دراسة حديثة نشرتها صحيفة تليجراف، أن إنفلونزا الطيور «إتش 3 إن 2» أصابت كلابا في غضون عام 2006، ومنذ ذلك الحين رسخت نفسها في الأنياب وتطورت لتصبح شكلا من أشكال أنفلونزا الطيور تتكيف مع الثدييات.

وأبدى العلماء قلقهم منذ فترة طويلة من أنه إذا كان فيروس أنفلونزا الطيور قادرا على ترسيخ نفسه في نوع من الثدييات، فقد يتحول إلى سلالة يمكن أن تنتقل من الثدييات إلى الثدييات، بما في ذلك البشر.

وحللت الدراسة التي أجراها أخصائيو إنفلونزا الطيور في الجامعة الزراعية الصينية مسحات من أكثر من 4000 كلب، ووجدت أن الفيروس يظهر الآن علامات على قدرته بشكل أفضل على التعرف على مستقبلات الخلايا البشرية، فضلا عن زيادة القدرة على التكاثر في الخلايا البشرية.

وقال الفريق إن الكلاب يمكن أن تكون نقطة انطلاق لسد الفجوة التشريحية الكبيرة بين الطيور والبشر.

ودوّن العلماء في ورقة بحثية نشرت في مجلة إليف الصينية: «أظهرت نتائجنا أن أنياب الكلاب قد تكون بمثابة مواد وسيطة لتكييف فيروسات إنفلونزا الطيور مع البشر".

أصيبت ستة كلاب عمدا بكل من سلالات إنفلونزا الكلاب الستة المعروفة من إتش 3 إن 2 في المختبر ووجد أنهم جميعا على ما يرام. وكانت أشد الأعراض الحمى والعطس والسعال.

قال خبراء بريطانيون إن الدراسة أجريت بشكل جيد وتقدم نظرة ثاقبة على الدور الذي قد تلعبه الكلاب الأليفة كمريض محتمل صفر لتفشي ”إنفلونزا الكلاب“ في المستقبل.

تطور سلالة انفلونزا الطيور اتش3

يقول البروفيسور جيمس وود، رئيس قسم الطب البيطري في جامعة كامبريدج، لصحيفة التلجراف ”من الواضح جدا“ أن سلالة إنفلونزا الطيور إتش 3 تطورت الآن إلى فيروس خاص بالكلاب.

وأضاف: يبدو أن التغييرات في فيروس الكلاب تجعله أكثر تكيفا للانتقال داخل الثدييات، كما قد تتوقع بعد هذه الفترة الطويلة في الكلاب".

وأوضح البروفيسور وود قائلا: ”لا يبدو أن الفيروس يشكل تهديدات صحية مقلقة بشكل خاص للكلاب - فقد يكون المرء أكثر قلقا بشأن احتمال الوباء على المدى الطويل في الأنواع الأخرى مثل البشر“.

وقال البروفيسور إيان جونز، أستاذ علم الفيروسات بجامعة ريدينغ، لصحيفة التلجراف إن الدراسة الصينية تقدم دليلا على أن الفيروس ”يزحف“ نحو أن يكون شبيها بالإنسان.

وبيّن أن الورقة البحثية غنية بالبيانات التي تظهر بالتأكيد أن أحدث الفيروسات «كليد 5» أكثر تكيفا مع الثدييات من الفيروس الأصلي الذي حقق قفزة من الطيور".

وقال البروفيسور جونز أيضا إنه من الممكن، مع مجموعة الطفرات الحالية، أن يستمر فيروس إنفلونزا الكلاب في إصابة البشر، لا يوجد حتى الآن دليل على ذلك، أو الحالات المبلغ عنها لحدوث ذلك.

وحذر مؤلفو الدراسة من أن الناس يفتقرون إلى المناعة ضد عائلة فيروسات الإنفلونزا إتش 3، قائلين: إن الأجسام المضادة من لقاحات الإنفلونزا الموجودة مسبقا وسلالات الإنفلونزا لن تعمل ضد إنفلونزا الكلاب.

قال البروفيسور جونز إن هذا يبدو غير مرجح وأنه قد يكون هناك بعض الحماية الموجودة مسبقا ضد المر، حتى لو لم يكن ضد العدو، كما شوهد أثناء جائحة كوفيد.

ونظرت الدراسة فقط في وجود أنفلونزا الكلاب في الحيوانات التي تعيش في الصين، لكن البروفيسور وود قال إنه إذا تم أخذ مسحات الحلق من كلاب أخرى حول العالم، فإنه يتوقع أن تكون موجودة على مستوى العالم.

وقال: ”انتشرت فيروسات الكلاب الأخرى على مستوى العالم ويبدو من المحتمل أن تكون هذه الفيروسات قد فعلت ذلك بالفعل“.

المراقبة المعززة ضرورية

وقال كل من المؤلفين والعلماء المستقلين إنه من السابق لأوانه فرض أي قيود على ثنائيات الكلاب البشرية، لكنهم قالوا إن تعزيز المراقبة والاختبار سيكون خطوة حكيمة.

وكتب العلماء الصينيون في ورقتهم البحثية: ”المراقبة المستمرة المنسقة مع تقييم مخاطر فيروسات أنفلونزا الكلاب ضرورية“.