آخر تحديث: 8 / 5 / 2025م - 8:35 م

دراسة: «كورونا» يزيد خطر الإصابة ب «السكري»

جهات الإخبارية

كشفت دراسة حديثة أن الإصابة بفيروس كورونا المستجد، ارتبطت بزيادة بنسبة 3-5 % في إجمالي مصابي مرض السكري في كندا، خلال عامي 2020 و2021.

وأوضحت الدراسة أنها ليست المرة الأولى التي يسلط فيها البحث الضوء على الصلة المحتملة بين عدوى فيروس كورونا ومرض السكري.

وأظهرت دراسة جماعية بأثر رجعي حدوث زيادة كبيرة في الإصابة بمرض السكري بين الأفراد بعد الإصابة، وزيادة خطر تشخيص الاضطرابات الأيضية بعد العدوى، بما في ذلك مرض السكري.

وأظهرت دراسة أخرى أن فيروس كورونا يمكن أن يصيب خلايا البنكرياس البشرية التي تصنع الأنسولين، وتتلف وتضيع في النهاية لدى الأفراد المصابين بداء السكري، ويمكن أن تؤدي العدوى أيضًا إلى فقدان هذه الخلايا، ما يشير إلى آلية أساسية محتملة لشرح الارتباط.

وأشارت إلى ارتفاع معدل الإصابة بمرض السكري من النوع 2، ولكن ليس النوع 1، بعد الإصابة، فيما أظهرت أخرى، باستخدام بيانات الإدارة الصحية للمحاربين القدامى المنشورة في رعاية مرضى السكري، زيادة في حدوث جميع تشخيصات مرض السكري بعد عدوى كورونا لدى الرجال، ولكن ليس عند النساء.

وجاء في الدراسة التي أجريت على 629,935 بالغًا، بمتوسط عمر 32 عامًا، أن الرجال الذين ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا من 1 يناير 2020 إلى 31 ديسمبر 2021، كانوا أكثر عرضة بنسبة 22% للإصابة بمرض السكري في الولايات المتحدة.

وصنّف الباحثون النتائج وفقًا لشدة المرض، ووجدوا أن أولئك الذين تم إدخالهم إلى المستشفى مصابين ب ”كورونا“ كانوا أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري 2,4 مرة من أولئك الذين لم يصابوا بالعدوى.

وأظهرت البيانات أن النساء كن أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري بعد الإصابة ب كورونا، على الرغم من أن هذا الاتجاه لم يكن مهمًا عند النظر في الحالات الخفيفة فقط.

وحذر الخبراء من أن ما إذا كان تطور مرض السكري بعد الإصابة ب كورونا يمكن اعتباره أحد أعراض كورونا الطويلة أم لا، فهو سؤال معقد، حيث لا يزال التوصيف السريري لـ كورونا طويلاً قيد التطوير.

وقال د. مورجان بيرابهاران: ”قد يكون تطور مرض السكري تحت مظلة كورونا الطويلة، والتي تصف مجموعة واسعة من الأعراض والأمراض التي تتطور بعد المرحلة الحادة من عدوى كورونا المستجد 30 يومًا“.

وأضاف: ”ومع ذلك، نظرًا لأننا ما زلنا نحاول فهم الفيزيولوجيا المرضية لـ كورونا الطويل، سواء أكان الفيروس مستمرًا، أو استجابة مناعية غير منظمة، أو بعض الظواهر الأخرى“.