انطلقت من «العريش».. 200 طفل يحفظون التراث عبر «وداعية رمضان» في أم الحمام

شارك أكثر من 200 طفل وطفلة، في ”وداعية شهر رمضان“، بطبلة ”حجي علي الزاير“، وترانيم النهام ”محمد السنونه“، للعام الخامس على التوالي.
وبإيقاعاتهم الصوتية المتناغمة، ووسط أجواء من الفلكلور الشعبي، عادت ذاكرة أهالي أم الحمام إلى زمن المسحر ووداعيته للشهر.
وارتدى الأطفال الذين شاركوا في المسيرة الملابس الشعبية التقليدية من وزار وفانيلة بيضاء وطاقية، فيما تزينت الفتيات بالجلابيات والبخنق، حاملين بأيديهم الفوانيس.
وقال منظم الفعالية ”حسين عوامي“: إن هذه الفعالية تعتبر من الإرث الرمضاني المهدد بالانقراض، وحتى نحافظ على هذا الإرث، نعرّف به الأطفال جيلاً بعد جيل.
وأضاف: انطلقت بهذه الفكره منذ خمس سنوات، بمشاركة الأصدقاء محمد سالم، وأحمد الأسود، ومعين العلي، والممسك بالطبلة حجي علي الزاير، والنهام محمد السنونه، مع توزيع الفوانيس على الأطفال.
وأشار أحد المنظمين أحمد الأسود إلى أن المسيرة بدأت من العريش مرورًا بحي الجرباء وحي الديرة إلى جمعية أم الحمام الخيرية وانتهت بالعريش مجددًا.
وأوضح بأنها استغرقت ساعة و15 دقيقة حيث تضمنت ترديد الأهازيج الشعبية والقصيدة المعروفة بوداع رمضان «ودعوا يا كرام شهر الصيام.. الوداع الوداع يا شهر الله» والصلوات المحمدية منتهية بدعاء الفرج.
وفي ليلة العيد وسط أجواء ملؤها الأهازيج وتصفيق الأطفال والكبار، انطلقت مسيرة الوداعية من مركز التجمع في ”العريش“ بأطفال يرتدون الأزياء الشعبية الإيزار ”لوزار“ والغترة البيضاء والطاقية.
وأسهم الأطفال في الحفاظ على الموروث القطيفي، حاملين بأيديهم الفوانيس المضيئة، يجوبون أحياء البلدة وأزقتها، وصولاً إلى ”القوع“ المحطة الأخيرة من المسيرة.