الشيخ العايش يقدم حلولًا لـ «تكييف التحويل البنكي» لـ زكاة الفطر

أورد الشيخ حسين العايش عدداً من الحلول ”لتكييف التحويل البنكي“ لزكاة الفطرة، وجعله ممكنًا ب ”القبض“، مشيرًا إلى استشكال بعض العلماء في التحويل البنكي.
وبين سماحته في رده على سؤال عن ”زكاة الفطرة والتحويل البنكي“ بجامع الإمام علي ع بالاحساء، أمس، أن بعض العلماء لا يرون إشكالية في تحقق القبض بالتحويل البنكي، لأنه بات من الأمور العرفية.
وأضاف: ”إذا كان بينك وبين شخص آخر معاملة مالية وأودع المال بحسابك، فيصدق عليه - قبض - من الناحية العرفية“.
وأشار إلى استشكال بعض العلماء ومنهم السيد السيستاني في موضوع التحويل البنكي والذي يفتقر لمعنى ”القبض“.
وعدد بعض الصور ”لتكييف الحل وجعل التحويل البنكي والإيداع من“ القبض ”، معلقاً بأنها“ لا تحل المشكلة، ولكن جزء منها".
وأشار إلى أنه بالإمكان الاتفاق مع مجموعة من الفقراء بالوكالة للقبض عنهم، وبمجرد تعيين زكاة فطرته وإخراجها، تتحول دين يقبضه نيابة عنهم، ويتفق معهم على التحويل البنكي، وتحل المشكلة.
ونبه الشيخ العايش بأن يكون المتفق معهم ”جمع، وليس فرد“ إذ قد يفوق مبلغ الزكاة مؤونة السنة للفرد وفيه إشكال ”لا يسوغ لنا إعطائه أكثر من مؤونة سنته“.
ولفت إلى طريقة أخرى، وهي تقديم المال مباشرة للجمعيات التي لديها وكالة من الفقراء، متابعًا: ”لديهم وكالة من الفقراء، وأقبضانهم، وتحقق القبض والإقباض“.
وذكر أنه بالإمكان اعتماد التحويل البنكي للجمعية لوكلاء يعملون فيها عند تخويلهم بالوكالة من الوكلاء الأصليين من أعضاء الجمعية، للقبض نيابة عن الفقراء، فإذا تعين المبلغ بالإمكان تحويله إلى حسابات الجمعية.
وتابع: بذلك يتحقق أني لم أعط زكاة الفطرة بالتحويل البنكي، لأني قبضت بالنيابة عن وكيل الفقير، أي بحسب وكالته عن الفقير، وبالتالي حولت في حسابه، أو حساب الفقير.
وأشار إلى رأي السيد الخوئي رحمه الله والسيد السيستاني حفظه الله، بجواز تقديم دفع زكاة الفطرة للجمعية منذ اليوم الأول لدخول شهر رمضان أو أي يوم خلاله، على أن لا تؤخر إلى يوم العيد، منعاً للكلفة والمشقة، ما يحل جزءًا من المشكلة.
وبين أن الكثير من الناس قد يرغبون في تقديم زكاة الفطرة لأقاربهم، وبإمكانهم ذلك حتى قبل دخول الشهر بالاتفاق معهم بتحويل المبلغ على أنه إقراض ودين ينتظر إرجاعه، وحين دخول الشهر أو ليلة العيد أو صباحه يقول: ”هذا الدين الذي في ذمتك لي هو لك“.
وذكر أنه باستطاعة الشخص اختيار أحد هذه الحلول، وحين لا يتمكن بإمكانه توكيل شخص من أعضاء الجمعية، بقوله: ”أنت وكيل عني في دفع زكاة الفطرة“، ويقوم بالتحويل له أو لحساب الجمعية عند رضاه، والذي سيدفع عنه كوكيل، وتحل المشكلة.
واختتم بأن هناك طرق كثيرة ومتعددة للتغلب على عملية مسألة التحويل البنكي، وتحقق القبض.