آخر تحديث: 8 / 5 / 2025م - 8:35 م

الشيخ العايش يؤكد دور الصوم في تعليم الصبر والثبات

جهات الإخبارية سوزان الرمضان - الأحساء

أكد الشيخ حسين العايش، على دور الصوم في تعليم الصبر والثبات عند الشدائد في الدنيا والآخرة.

وأوضح الشيخ العايش خلال سلسلة محاضراته في ”خصائص شهر رمضان“ بجامع الإمام علي بالأحساء أن الصوم يمكن أن يعلم الإنسان الصبر خلال ممارسته العبادية.

وأشار إلى أن أي فعل يمارسه الشخص بشكل بسيط ثم يتدرج فيه يمكن أن يتحول إلى أمر طبيعي وسلس، وهذا ما يوفره الصوم.

وبين أن هناك توأمية بين ”الصوم والصبر“، وأن الصوم يعلم الصبر ويجعل الإنسان ثابتًا ولا يتأثر بالابتلاءات والعواصف التي تمر عليه.

كما أوضح الشيخ العايش أن الصوم يشكل حاجزًا يمنع الإنسان من الاقتراب إلى ما يتوق إليه ويشتهيه، تسليمًا لأمر الله.

وأضاف أن الصلاة تعني ”الدعاء“، ويمكن استعمالها في الصلاة العادية، أو الإستعانة بقدرة الله على اجتياز الشدة والكربة.

وأكد أن الصوم يشكل ركيزة هامة في الجانب ”العملي“ من العبادات، وهو من فروع الدين، ويشكل أساسًا وعمودًا إذا اهتز تهتز بقية الأساسات وينهار البناء.

وشدد الشيخ العايش على أن الصوم يعلم الإنسان الصبر والثبات، ويساعده على تحمل الابتلاءات التي تمر به في الحياة، سواء في الدنيا أو الآخرة.

ونصح الجميع بممارسة الصوم واستغلال فرصة شهر رمضان لتعلم الصبر والثبات.

وأكد على أهمية العبادة في هذا الشهر الفضيل، وذلك لأنه يمثل ركيزة في البناء الهرمي للمنظومة العملية العبادية في الإسلام.

وأوضح، أن العبادة في الإسلام تنقسم إلى "الأصول" و "الفروع".

وبين أن الأصول ترتبط بالجانب العقدي في المنظومة المفاهيمية للإسلام، في التوحيد والنبوة والإمامة والمعاد، بينما الفروع ترتبط بالمنظومة العملية للعبادات وتعتبر همزة وصل واتصال بين الإنسان وربه، وتتمثل في الصلاة والصوم والزكاة والحج والولاية.

وشدد على أهمية ركن "الولاية" والمطلوب من المؤمن الطاعة والامتثال والسير وفق منهج النبي وآله ع في تطبيق تلك العبادات، فلا يصح الإتيان بها وفق الهوى، بل وفق ما يريده الله تعالى، وذلك من خلال الإخلاص في النية وعدم الاقتراف بالمعاصي التي تحرق الحسنات.

وأضاف أن شهر رمضان له خصيصة تختلف عن غيره من الأشهر في أنه يمثل فرصة لمضاعفة الأعمال، حيث تبدأ هذه الأعمال من 70 في الأيام العادية وتضاعف في هذا الشهر الفضيل، وذلك بالتداخل بين "الكم" في التحفيز والإقبال على العبادة، و "الكيف" من إخلاص النية لله بلا مقاصد شخصية.

وأشار إلى أن الإنسان يجب عليه عدم تفويت الفرصة لأداء فرضٍ تطوعٍ في هذا الشهر، وذلك لأنه يحرم على جسده المساس بالنار، بشرط عدم اقتراف المعاصي، ومن بين هذه الأعمال قراءة آية فيه تعدل قراءة ختمة في الأشهر العادية، وصلاة على النبي ص التي تثقل ميزان الإنسان يوم تخف الموازين.

وفي الختام، شدد على أن مضاعفة الأعمال في هذا الشهر وخاصة في ليلة القدر، التي تعدل أعمال 83 سنة، أمر لا يدركه الإنسان بعقله.

وبين أن العدد 70 قد لا يراد به العدد بل الكثرة والمضاعفة فيه تبدأ أوتوماتيكياً بعدد هائل لا حصر له.

ودعا الجميع إلى الاستفادة الكاملة من هذا الشهر الفضيل والعمل على تطبيق العبادات والأعمال الصالحة، والتي ستؤثر إيجاباً على حياتهم وتقربهم إلى الله تعالى.