”وداعية رمضان“.. النهام العباس يقدم فلكلوراً شعبياً يتوارثه الأجيال في سنابس

يترنم النهام أمجد العباس، منذ 18 عامًا، بإيقاعاته الصوتية المتنوعة وصوته الجهوري في ”وداعية رمضان“، ويحيط به الأطفال في مسيرة وأجواء فلكلورية شعبية خاصة يتوارثها الأجيال جيلًا بعد جيل.
يقدم العباس هذا الفن الشعبي التراثي بطابعٍ حسي متميز وإلهام، ويرثه من أبٍ عن جد، حتى تطبعت آثاره في مخيلته وقلبه ليعرف بها أطفال الجيل الجديد.
تنطلق مسيرة الوداعية منذ تاريخ 27 من شهر رمضان، حيث يرتدي الأطفال الملابس الشعبية ويحملون بين أيديهم الفوانيس المضيئة، ويتزين البنين بال ”وزار، والفانيلة البيضاء، والطاقية“، فيما تلبس الفتيات الشال القديم.
وتنقسم المسيرة إلى قسمين، حيث تبدأ المسيرة في قسم الغرب من منزل أبو نعيم الحبيب إلى عين الصفار، ثم تعود المسيرة إلى مكان الانطلاقة. وتبدأ المسيرة بالدعاء ويتخللها بيتين وشعر وأهازيج، وتُختتم بالوداع الوداع يا شهر الله، وعلى الأطفال ترديد هذه الأنشودة بصوت مرتفع.
يوجه العباس حديثه برفقة الأطفال إلى النّيام لكي يوقظهم لتناول طعام السحور والاستعداد للصيام بأهازيجه المميزة.
ويذكر بأن ليالي وداعية رمضان في سنابس تبدأ من تاريخ 27 رمضان وتستمر حتى نهاية الشهر الكريم، وشارك النهام العباس في عدة مناسبات محلية ودولية.
وتعد مهنة المسحر والنهام من المهن التي لازالت متوارثة في محافظة القطيف، وتمتد لعشرات السنين.