آخر تحديث: 9 / 5 / 2025م - 1:09 ص

«فهرس».. رواية تؤرخ الغزو الأمريكي للعراق بأسلوب جديد

جهات الإخبارية نوال الجارودي - تصوير: حسن الخلف - الدمام

ناقش بيت السرد بجمعية الثقافة والفنون بالدمام، رواية ”فهرس“، للكاتب سنان أنطون، وذلك مساء الثلاثاء، بمشاركة عدد من المهتمين وأعضاء الجمعية.

وأدار النقاش وليد حرفوش في قاعة عبدالله الشيخ للفنون، حيث قدم للرواية معرفًا بالكاتب، وعرج على أدب الحرب وأثار الحرب في الأدب لاسيما انعكاس حرب العراق على الكاتب.

وألقى القاص عادل جاد ورقة تناول فيها محاور الرواية ومكوناتها الفنية، وتبعته الكاتبة ريم الحسن، التي استعرضت في ورقتها مضمون الرواية.

وأكملت القاصة أسماء بوخمسين بتناول الرواية من زوايا مختلفة، مبينة إعجابها بلغة وأسلوب الكاتب وإتقانه للحبكة الروائية حيث تعتبر الرواية ناجحة وجذابة وفق منظور بو خمسين.

وتناول د. منير الرفاعي الرواية، معبرًا عن إعجابه بالبناء الذي قامت على أساسه الرواية، وألقى مجموعة من الأفكار التي تناولت الموسوعات التي أرخت لتراث البشرية الفكري من اليونان وحتى العصر الحديث.

وداخل الحضور في ختام اللقاء بعدد من الأسئلة والآراء التي أثرت النقاش، وأضافت عمقًا للرواية، ومنها مداخلة عبدالوهاب الفارس الذي طرح أفكارًا منها الغلاف والعنوان في الدلالة على العمل.

وعلق محمد الراوي على استخدام العامية في الكتابة السردية، وعرج على أحداث تلك المرحلة التي دارت فيها أحداث الرواية.

وتحكي الرواية محط النقاش بشخصية ”نمير“، وهو راوي الحكاية، والذي يكون في زيارة لبغداد بعد الاحتلال الأمريكي للعراق 2003 ويلتقي في شارع المتنبي ب ”ودود“، وهو بائع كتب غريب الأطوار يعمل في مشروع موسوعي بعنوان ”فهرس“، ويؤرخ من خلاله للحرب بأسلوب جديد لحظة بلحظة، ليس من منظور البشر بل من منظور الحجر والشجر والحيوان أيضًا.

ويعجب نمير بردود وفهرسه ويحاول أن يتواصل معه ومعرفة المزيد عنه لكتابة رواية عنه بعد عودته للولايات المتحدة، ويصاب هو الآخر بهوس الفهرس، إذ يراقب وطنه يتمزق من بعيد فيبدأ بجمع القصاصات والصور وكل ما يتصل بالعراق، بينما يسعى ودود وهو على حافة الجنون أن يجمع شظايا وأصوات وأشباح المكان لينقذها من النسيان