آخر تحديث: 9 / 5 / 2025م - 1:09 ص

الشيخ العايش: كتمان الشهادة يخّل بالنظام الاجتماعي.. والتوبة شرط إزالة آثار الذنوب

جهات الإخبارية سوزان الرمضان - الأحساء

حذر الشيخ حسين العايش، من كتمان الشهادة، لأثرها في اختلال النظام الاجتماعي، الذي يترتب عليه السير الطبيعي لتحصيل المقاصد، خاصة في المبادلات التجارية والاقتصادية.

وأضاف، في محاضرته بجامع الإمام علي ع بالأحساء، مؤخراً، أن كتمان الشهادة معصية وتخلف عن امتثال أمر الله، الذي يعلم السر وأخفى ”، مستشهدًا بقول الله تعالى:﴿إِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ.

وقال: إن البعض يشكل على ”المحاسبة بما يدور في الخلد“، لافتًا إلى أن بعضه يقع ”بمقام الفعل“ ومنه الشرك والرياء وسوء الظن بالله، لأنه خلاف الجانب العقدي في شخصية المسلم الذي لابد أن يعتقد بكرم الله وجوده ورحمته وعطائه.

وأوضح أن ”النوايا السيئة“ في عالم الواقع ”تترتب عليها آثار وضعية“ وإن لم تجسد بفعل، وكذلك الذنوب.

ويين أن قدرة الله على المغفرة غير مقيدة ”فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ“، إلا أنه اشترطها بالتوبة والإنابة وبالعمل الصالح للمذنب ”إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ“، وكذلك بالنوايا الطيبة والأعمال الصالحة لإزالة الآثار المترتبة على النوايا السيئة، أو بدعاء الغير له وإهدائهم ثواب العمل.

وعدد من الذنوب الظاهرة ”السرقة والزنا والغيبة والنميمة والبهتان وشرب الخمر“، مشيرًا إلى أنه إذا شاء الإنسان أن يخرج من تلك الدائرة، إلى دائرة رحمة الله وكرمه وسعة جوده ولطفه فحينئذ ستشمله تلك الرحمة.