آخر تحديث: 9 / 5 / 2025م - 12:01 م

«ياسر الضامن».. عالم تاروتي شكّل جسرًا بحثيًا بين المملكة وأمريكا

جهات الإخبارية

”محتاج أفشل لكي أنجح“، هكذا حكي العالم التاروتي والأستاذ المساعد بكلية الطب بجامعة ميشغان الأمريكية د. ياسر الضامن، قصة نجاحه الباهر في العلاج الجيني والمناعي لمرض السرطان والأمراض الوراثية، ليشكل بأبحاثه جسرًا علميا بين المملكة السعودية والولايات المتحدة.

في قرية سنابس الساحلية الواقعة في جزيرة تاروت بالمنطقة الشرقية، نشأ ”د. الضامن“ في بيئة مثتالية أصلت فيه العادات والتقاليد ورسخت فيه مبادئ البحث العلمي والصبر الدؤوب من أجل الوصول إلى نجاح مشرق، فلا عجب أن تكون هوايته في صغر هي صيد السمك بالطريقة التقليدية عن طريق الخيط فهي تحتاج كثيرا للحلم والصبر.

يحكي د. ياسر الضامن قصة طفولته قائلا: إنه ولد في سنابس بجزيرة تاروت حيث الحياة كانت بسيطة، معلقا: ”كنا نذهب إلى المدرسة بعد ذلك نتجه إلى البحث، وكنت دائما أنا وأصحابي دائما نصطاد السمك ونعمل مغامرات وندخل داخل البحر“.

وأشار إلى أنه منذ صغره كان يحب الرياضيات قائلا: ”أي شيء فيه أرقام أحبه“، لافتا إلى أنه رسب في مادة اللغة الإنجيزية بالثانوية، وأن مادة الكيمياء كانت أصعب مادة بالمرحلة الإعدادية معلقا: ”كنت محتاج أفشل لكي أنجح“.

وتابع: ”عندما ذهبت إلى جامعة الملك سعود بالرياض كنت أنوي دراسة الرياضيات وكنت بين خيارين هما العلوم الطبية والرياضيات واخترت طبعا المجال الطبي“.

ودرس ”د. الضامن“ المختبرات الطبية في جامعة الملك سعود وقرر أن يعمل بالرياض، حتى فتح برنامج الابتعاث أبوابه ليغير مسار حياة العالم الضامن.

من جهته، قال عقيل الضامن ”شقيق ياسر“: إن د. ياسر كان لديه عزيمة قوية وإصرار بالغ من أجل الوصول إلى هدفه، ومنذ صغره كان يبحث عن المدرسة المتميزة في منطقته وبالفعل التحق بمدرسة أم الحمام الثانوية وكان من المتميزين بها، والتحق بالكلية التي أرادها بقسم الملك سعود بقسم المختبرات، فتخرج بمرتبة الشرف.

وأضاف أنه تخرج وعمل بمستشفى الولادة بالدمام، ثم مستشفى الملك فيصل التخصصي، مشيرا إلى أنه كان يبحث عن التميز منذ صغره، وكان دائم البحث عن أدق التفاصيل في دراسته، مؤكدا: العالم كله يفخر فيه كخادم للبشرية وليس المنطقة الشرقية فقط.

”موسى صليل“.. ”صديق د. ياسر“، قال: ”في أحد المواد كان هناك سؤالا صعبا وحصل د. ياسر على الدرجة الكاملة، ولما سألناه كيف استطعت حله أجاب قائلا: هذا السؤال موجود في حاشية الكتاب“.

واستكمل ”د. الضامن“ حديثه قائلا: الدراسة في جامعة الملك سعود كان لها طابعها الخاص واحتكاكي بطلاب من مناطق محتفلة من المملكة كان فرصة جيدة للتعرف على بعض الثقافات.

وبيّن أن تخصصه هو فهم عمل الجينات داخل الجهاز المناعي، مشيرا إلى أن العمل في المختبر معقد لكنه ممتع.

سافر د. ياسر من القطيف إلى الولايات المتحدة الأمريكية، في ولاية ميشغان لإثبات قدرته العلمية والبحثية وتألق في الماجستير والدكتوراة.

وبرز اسمه في الأبحاث والابتكارات المرتبطة بالميكرو بيولوجي وعلم الوراثة الجزيئية، لا سيما أبحاثه حول العلاج الجيني والمناعي لمرض السرطان والأمراض الوراثية

”د. الضامن“ هو أستاذ مساعد بكلية الطب جامعة ميشغان وهو رجل سخر حياته للعلم والبحث والابتكار ليصير اسمه من أبرز الأسماء اللامعة في مجال اختصاصه

وحافظ العالم التاروتي على ربط عائلته بالمملكة حيث أصرّ على تعليم أولاده اللغة العربية وتأصيل العادات والتقاليد السعودية فيهم.

?v=IEA1m7YXusE