الرئيس التنفيذي لـ «نيوم» لشباب الأعمال: اغتنموا الفرص في مدينة المستقبل

دعا الرئيس التنفيذي لمشروع ”نيوم“ م. نظمي النصر، شباب وشابات الأعمال، للاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في نيوم، مؤكدا أن فريق العمل على استعداد تام لتدريبهم وتأهيلهم على احتياجات المشروع المستقبلية.
وقال النصر، خلال برنامج ”تجربتي“ الذي نظمته غرفة الشرقية ممثلة بمجلس شباب الأعمال، أمس: إن مشروع نيوم صمم ليكون دائم التطور والاستقصاء لكل ما هو جديد إلى مالا نهاية، مشيرا إلى ان مراحل تنفيذ المشروع متعددة وتتطلب إمكانيات مختلفة في كل مرحلة.
وتحدث عن بداياته، خاصةً مراحل التعليم والعمل وأبرز التحديات والإنجازات في حياته وصولا إلى مشروع نيوم، في لقاء شهد حضور رئيس غرفة الشرقية بدر الرزيزاء، ورئيس مجلس شباب الأعمال سعد المعجل، ومشاركة عدد كبير من قطاع الأعمال والمهتمين والإعلاميين.
وأوضح أنه عندما كان يدرس في المرحلة الثانوية كان شغوفا ومتعلقا بأمور الطاقة والهندسة الكيميائية، وكان لسان حاله يقول بان هذا هو المستقبل، لذا قرر الالتحاق بجامعة البترول ودراسة تخصص الهندسة الكيميائية في العام 1973م، ومنها إلى شركة أرامكو.
وحول أبرز التحديات التي واجهها أثناء مسيرته العلمية والعملية، قال: إنه واجه أول تحدي في حياته عندما تخرج في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بتخصص ”الهندسة الكيميائية“ في العام 1978م وذهب إلى شركة أرامكو حتى يتقدم إلى الوظيفة المتاحة وتفاجأ بقبوله مباشرة، وبعد انقضاء 12 يومًا ذهب إلى مديره المباشر، وأخبره بانه متخصصًا في الهندسة الكيميائية وليس المدنية حيث كان يعمل في الإنشاءات، فأخبره مديره بأنه حامل للشهادة وليس متخصصًا بعد، وانه إذا أراد ان يكون له شأنا في المستقبل عليه أن يتعلم في ميدان العمل.
وتابع أنه وأبناء جيله كانوا يواجهون تحديات كثيرة خصوصا اثناء عملهم في المناطق النائية ووسط البراري وعلى البحار، ولكنهم كانوا يخرجون منها بفرص ذهبية، ويتعلمون فيها الكثير ويحتكون بالخبرات العالمية التي ساعدتهم في قراءة المستقبل وتحقيق الإنجازات، وهذا ما اعنيه بالحظ الجيد.
وعرج النصر إلى حقل شيبه والتحدي الكبير الذي واجهه فريق العمل آنذاك، حيث اكتشف الحقل في العام 1968م، ولم يتم العمل على تطويره الا في العام 1995م، وقال النصر بان المشروع قرر له ان يتم خلال 5 سنوات بميزانية قدرت بخمسة ملايين دولار، وشكل فريق من 55 مهندسا منهم 50 مهندسا سعوديا، وبعزيمة الرجال وحسهم الوطني العالي التي كنت اشاهدها يوميا في اعينهم، استطعنا الانتهاء من تطوير الحقل في ثلاث سنوات وبربع الميزانية المقررة، وبإدارة سعودية.
من جهته، قال رئيس مجلس شباب الأعمال سعد المعجل: للمجلس دورٌ مُتنامي في تطوير رواد أعمال المستقبل من أبناء المنطقة، برصد خبراتهم وأفكارهم وابتكاراتهم ليُجسدها في مشروعات استثمارية ذات قيمة مُضافة في الاقتصاد الوطني.
وأوضح المجلس حقق على مدار أعوامه السابقة، الكثير من الإنجازات في خدمة قطاع شباب الأعمال، وذلك بإثراء معرفتهم الاقتصادية وزيادة مهاراتهم في العمل الحر.