فقدان البصر والذاكرة أبرزها.. 6 أعراض لا تعرفها عن «السكتة الدماغية»

كشف باحثون عن 6 أعراض مفاجئة للسكتة الدماغية، يجهلها معظم الناس، وهي الجلطة المفاجئة في جانب واحد من الجسم، أو فقدان البصر في إحدى العينين أو كلتيهما، إضافةً إلى فقدان الذاكرة المفاجئ أو دوار مفاجئ، وصداع شديد مفاجئ، وصعوبة في البلع.
ويمكن للمرضى الذين يعانون من السكتة الدماغية في كثير من الأحيان أن يصابون بتخدر في جانب واحد من الوجه، ويكافحون من أجل رفع الذراعين لا سيما التلعثم في الكلام، وفقا لتقرير نشرته صحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية.
وأشار التقرير إلى أن العلاج الفوري للسكتة الدماغية من شأنه التقليل من آثارها الأكثر فتكا بالأرواح، مؤكدًا أن الأعراض التي سبق ذكرها ليست شائعة وبالتالي تحدث فجأة ويجهلها الكثيرون، في الوقت الذي يعاني واحدا فقط من كل سبعة مرضى بالسكتة الدماغية بالأعراض السريعة أو المفاجئة.
وكشف خبيران عن علامات إضافية للسكتة الدماغية يجيب أن تؤخذ بعين الاعتبار للباحثين، وأن السكتات الدماغية تؤثر على أكثر من 100000 بريطاني سنويًا - واحد كل خمس دقائق - أودت بحياة 38000 شخص، وهذا يجعلها رابع أكبر مرض قاتل في المملكة المتحدة وسببا رئيسيا للإعاقة.
وتصيب السكتة الدماغية ما يقرب من 800000 شخص في الولايات المتحدة كل عام، مما تسبب في وفاة 137000 شخص.
ومن المعروف أن العمر وارتفاع ضغط الدم والتدخين والسمنة ونمط الحياة الخامل ومرض السكري تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
وتحدث المشكلة عندما ينقطع تدفق الدم إلى الدماغ، ما يؤدي إلى قتل خلايا الدماغ، ويمكن أن يؤدي الضرر إلى إعاقة طويلة الأمد ويؤثر على طريقة تفكير الناس وشعورهم.
ويحدث هذا بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية، عندما تضيق الأوعية الدموية أو تسد بمرور الوقت بسبب الترسبات الدهنية المعروفة باسم اللويحات - وهي عملية تعرف باسم تصلب الشرايين -.
ويُعد الخدر الذي يصيب اليد أو الذراع أو الساق أو جزء من الوجه شائع جدًا، وغالبًا ما يكون العرض بسبب ضغط الأعصاب، خاصة إذا حدث أثناء الجلوس أو الاستلقاء، لأن هذا يمكن أن يضغط على الأعصاب، كما قال البروفيسور مارتن دينيس، الخبير في طب السكتة الدماغية بجامعة إدنبرة.
ومع ذلك، إذا حدث خدر مفاجئ في الوجه والذراع أو الذراع والساق، فقد يكون هذا مدعاة للقلق، فلن يعاني الجميع من علامات السكتة الدماغية المفاجئة.
ويمكن أن تسبب السكتة الدماغية عدم وضوح الرؤية، أو فقدان الرؤية في عين واحدة أو كلتا العينين، ومع ذلك، قد لا يتم التعرف على هذه الأعراض مثل ضعف الوجه.
وقال البروفيسور دينيس: إن فقدان البصر في جانب واحد أو الرؤية المزدوجة التي تختفي عند إغلاق أي من العينين هما من الأعراض المهمة للسكتة الدماغية.
وأوضح أن فقدان البصر في عين واحدة، إما عابر أو يدوم أكثر من يوم، وقد يشير إلى وجود مشكلة في الدورة الدموية للعين ويشير إلى خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
وعلى الرغم من أن فقدان الذاكرة المفاجئ ليس من أعراض السكتة الدماغية نفسها، إلا أن الشخص الذي يبدو أنه يعاني من فقدان الذاكرة قد يعاني بالفعل من الحالة التي تهدد الحياة.
والارتباك وصعوبة فهم الكلام هي علامات على السكتة الدماغية، والتي لشخص عادي، قد يبدو وكأنه شخص فقد ذاكرته، لذلك، يمكن أن يبدو فقدان الذاكرة المفاجئ علامة 'نادرة' للسكتة الدماغية، وفقا للبروفيسور دينيس.
وأضاف: "الأشخاص الذين يصابون بالحبسة الكلامية أو عسر الكلام - صعوبات في فهم اللغة - سوف يخلطون كلماتهم، وقد لا يكونون قادرين على قول أي شيء، أو فهم أي شيء.
أما عن الدوار، غالبًا ما يكون غير ضار وعلامة على التهاب الأذن أو الصداع، ولكن، عندما يقترن بالرؤية المزدوجة أو الضعف أو الهزيان في الأطراف والكلام غير الواضح، يمكن أن يكون علامة على السكتة الدماغية.
ويشيرالصداع المفاجئ والشديد إلى علامات السكتة الدماغية، وغالبا ما يرتبط بالصداع النصفي، ويمكن في بعض الحالات النادرة أن يكون سمة من سمات نزيف تحت العنكبوتية أو داخل المخ، كما قال البروفيسور دينيس.
ويمكن أن يتسبب هذا النزيف بين الطبقات الرقيقة من الأنسجة التي تغطي الدماغ في كثير من الأحيان في آثار جانبية خطيرة، بما في ذلك الإعاقة أو حتى يمكن أن يكون قاتلا.
وأكد البروفيسور جيمس أنه يتعين أخذ صعوبة البلع على محمل الجد، وأن الطعام أو السوائل في كثير من الأحيان تسير بطريقة خاطئة، ما يتسبب في اختناق الشخص، وقد يشير إلى أن شخصا ما يعاني من سكتة دماغية.
وأضاف أنه يرتبط دائما بأعراض السكتة الدماغية الأخرى مثل ضعف الأطراف أو الوجه، أو مشاكل في النطق أو اختلاط الكلام.