هل الصيام يشكل خطورة على مريض فقر الدم المنجلي؟

كشف أخصائي جراحة العظام د. محمد المتولي، نصائح هامة للوقاية من نوبات التكسر لمرضى فقر الدم المنجلي، خلال شهر رمضان المبارك.
وأوضح المتولي خلال الحلقة الثانية من برنامج ”قناديل رمضانية“، أن الإصابة بنوبات التكسر يؤثر على التروية الدموية للعظام، ما يؤدي إلى احتكاك المفاصل، والحاجة إلى استبدالها بمفاصل صناعية فيما بعد.
وأشار إلى أن الوقاية من الجفاف هي من أهم الأسباب التي تقي المريض من نوبات التكسر، وتساعده في الحصول على حياة طبيعية دون الحاجة إلى التدخلات الجراحية.
وأضاف: في شهر رمضان يصوم الصائم، لفترة ممتدة تصل من 14 إلى 16 ساعة، والجسم يكون عرضة للإصابة بالجفاف ما لم يتم ترويته بالمياه بشكل صحيح.
وبين أن ما يحدث في العادة هو شرب كمية كبيرة من المياه في فترة الإفطار، ثم البقاء فترة طويلة بدون تروية، ثم شرب مياه بكميات كبيرة أيضًا في فترة السحور.
وذكر أنه في هذه الحالة الجسم لا يأخذ ما يستحقه من المياه وما يكفيه، لأن الكلى تحرك أغلب هذه المياه، ولكن يستحسن اتباع نظام التروية المائية المنتظمة غير المرتبطة بالعطش، وشرب 700 مللي كل ساعتين.
وتابع: يمكن متابعة ذلك عن طريق البول، فإذا قلت كمية البول، أو زاد تركيزه، فهذا معناه أن الجسم في حالة جفاف.
واختتم: هناك بعض العادات الأخرى التي قد تسبب الدخول في نوبات التكسر، منها التعرض لأشعة الشمس المباشرة، والتواجد في الأجواء الحارة، وبذل المجهود البدني العالي، وعدم الحصول على قسط كافي من الراحة في فترة الظهيرة، أو السهر لفترات متأخرة، أو تناول الموالح والمشروبات الغازية.