تعرف على طرق علاج متلازمة توقف التنفس أثناء النوم
كشف استشاري الأمراض الصدرية وطب النوم مدير مركز طب وبحوث النوم بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور سراج عمر ولي، أن خناق النوم ”انقطاع التنفس أثناء النوم“، يُعتبر من أكثر اضطرابات النوم شيوعًا.
وأوضح أنه يُعرف علميًا بتوقف انسياب الهواء عبر المجرى العلوي للجهاز التنفسي لمدة عشر ثوان فأكثر أثناء النوم، وتتكرر من عشرات إلى مئات المرات في الليلة الواحدة، وينخفض أثناء نوبة انقطاع النفس معدل تشبع الأكسجين في الدم تحت المستوى الطبيعي.
وأضاف أن علاج المتلازمة يكون على حسب مستوى شدتها، ففي الحالات البسيطة يتم العلاج بتغيير أسلوب حياة المريض، مثل تخفيف الوزن، وعدم التدخين، وعلاج حساسية الأنف، أما في الحالات المتوسطة والشديدة فيتم العلاج بطرق أخرى.
وذكر أن من بين هذه الطرق، جهاز ضغط مجرى التنفس الموجب المستمر ”CPAP“، وهو الطريقة المثالية والأكثر فعالية للعلاج، إذ يرسل ضغط هواء مستمر؛ ليندفع بدوره عبر مجرى الأنف ومنه إلى مجرى الهواء العلوي أو البلعوم، ما يجعل الضغط داخل مجرى الهواء إيجابيًا بانتظام أثناء الشهيق والزفير.
وتابع أنه بالرغم من نتائج الدراسات التي تثبت عدم تأثير الجهاز إيجابيًا في خفض علامات الالتهابات مثل CRP والفيبرينوجين التي تسببها متلازمة خناق النوم إلا أن هناك دراسات كثيرة أثبتت تأثيره الإيجابي في تحسين جودة النوم.
وأشار إلى أجهزة الفم الطباقية لتوسيع الممر الحلقي ”Oral Appliances“، وهي عبارة عن جهاز مصمم لإبقاء الحلق مفتوحًا عن طريق دفع الفك إلى الأمام، ويفيد في الحالات البسيطة والمتوسطة.
وقال البروفيسور ولي: إن ثالث الحلول هو الجراحة، وعادة ما تكون آخر حل لعلاج متلازمة خناق النوم، وبعد فشل العلاجات السابقة، وتشمل جراحة الأنف، التي تساعد على فتح مجرى الهواء وضمان استمرارية التنفس أثناء النوم، على ذلك تقويم اعوجاج الأنف واستئصال الزوائد اللحمية.
ولفت إلى التقويم الجراحي لشكل اللهاة والحنك والبلعوم، وتعتمد هذه العملية على استئصال اللوزتين واللهاة وجزء من مؤخرة سقف الحلق الرخوي المتصل باللهاة، وبالتالي يتم توسيع البلعوم.
وأكد أن عملية تصحيح وضع الفك ”تقديم الفك“، تعمل على دفع الفك إلى الإمام لتوسيع المساحة الموجودة خلف اللسان والحنك الرخو لتقليل احتمالية حدوث الإنسداد.
