آخر تحديث: 9 / 5 / 2025م - 7:13 م

الشيخ الصفار يدعو القرّاء للاستجابة لأوامر وتوجيهات القرآن

جهات الإخبارية

دعا الشيخ حسن الصفار، من يقرأ القرآن، أن يستعد للاستجابة والتفاعل مع أوامر القرآن وتوجيهاته، وأن يتأمل ما يقرأ ويحاول فهمه والتدبر فيه، ليعرف ما تقوله الآيات القرآنية، ويتفاعل مع مضمونها.

جاء ذلك خلال خطبة الجمعة بمسجد الرسالة بمدينة القطيف شرقي السعودية بعنوان ”الاستجابة للقرآن“، وأوضح أن النصوص الدينية تؤكد وجوب التدبر في آيات القرآن والاستعداد للاستجابة لأوامره وتوجيهاته.

واستشهد بما ورد عن النبي ﷺ: «أنتَ تَقرَأُ القرآن ما نَهاكَ، فإذا لم يَنهَكَ فَلَستَ تَقرَؤهُ»، مطالبًا من يقرأ القرآن أن يستحضر في نفسه أن ما يقرؤه خطاب من الله تعالى إليه وليس كما يقرأ كتاباً تاريخيا أو لأحد المؤلفين.

وتابع: يجب أن تقرأ القرآن كما تقرأ أي رسالة أو خطاب يأتيك من مقام تحترمه وتجله، وترى نفسك في حاجة لإرشاده، وملزمًا بتوجيهه.

وتابع: يجب أن يتعامل الإنسان مع القرآن باهتمام كما يفعل الموظف حين تأتيه رسالة أو تعليمات من إدارته، أو حين تأتي خادمًا رسالة من مخدومه، أو من حبيب إلى حبيبه، فإنه يتعامل معها باهتمام.

وبين أن مستوى الاستفادة من قراءة القرآن واستماعه يتفاوت حسب اختلاف مقاصد القراءة ودوافعها، فهناك من يقرأ القرآن بقصد البركة ونيل ثواب التلاوة، كما هو السائد عند أكثر المسلمين، وقد يهدون ثواب التلاوة لموتاهم.

وأكمل: هناك من يقرأ القرآن لكسب الأجر أو المكافأة، وهناك من يقرؤه لتحصيل استفادة علمية في اللغة أو التاريخ أو الفقه، أو سائر حقول العلم والمعرفة.

وبين أن كل هذه الأهداف مقاصد نبيلة لكن ما يجب أن يكون مقصدًا أساسًا هو الاهتداء بالقرآن والاستجابة لأوامره وتعاليمه، وأن استحضار هذا المعنى هو ما تشير إليه بعض النصوص الدينية.

وذكر أن القرآن يقرّر أن وظيفته ومهمته هي هداية الإنسان، يقول تعالى: ”إِنَّ هَ?ذَا القرآن يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ“، متابعًا: كما يصف القرآن نفسه بأنه نور ووظيفة النور الإضاءة ليرى الإنسان موقع وجوده، ومسار حركته، ويرى الأشياء من حوله.

وأكد أن القرآن كتاب هداية وحياة وقد قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ .

وكنماذج للاستجابة لأوامر القرآن وتوجيهاته قال الشيخ الصفار: إن من يقرأ قوله تعالى: ﴿وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا عليه أن يحرص على حفظ لسانه من أي كلمة بذيئة أو مسيئة.

واختتم: وإن من يقرأ قوله تعالى: ﴿وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا ? أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ عليه أن يتحلى بالحلم والصفح والعفو عمن أخطأ بحقه أو أساء إليه.