اكتشاف علاج يطيل بقاء مصابي سرطان البروستاتا على قيد الحياة «5 سنوات»

أشارت دراسة علمية، نشرتها مجلة ”علم الأورام“، إلى إضافة حاصرات مستقبلات الأندروجين من الجيل الثاني إلى علاجات سرطان البروستاتا الأخرى؛ لتحسين معدلات البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات للأشخاص المصابين بمرض منتشر.
وكشفت الدراسة أن المانع ”إنزالوتاميد“ أدى إلى تحسين النتائج في مجموعة من سرطانات البروستاتا حتى عندما يكون العلاج الكيميائي غير فعال، حيث يعمل إنزالوتاميد عن طريق الحد من قدرة خلايا سرطان البروستاتا على الارتباط بهرمون التستوستيرون، ما يعزز نمو السرطان.
وأظهرت الدراسة أن إضافة مثبطات مستقبلات الأندروجين من الجيل الثاني عند علاج سرطان البروستاتا المنتشر، يمكن أن يزيد من معدلات البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات.
ولفتت الدراسة إلى التجارب الدولية المفتوحة التي أجريت في 83 موقعًا في أستراليا وكندا وأيرلندا ونيوزيلندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، حيث نجا عدد أكبر بكثير من المرضى الذين تلقوا إنزالوتاميد بالإضافة إلى العلاج القياسي بعد خمس سنوات من أولئك الذين تلقوا العلاج القياسي وحده.
ووجدت أن إنزالوتاميد زاد من معدلات البقاء على قيد الحياة عند إضافته إلى العلاج القياسي لقمع هرمون التستوستيرون بالإضافة إلى العلاج الكيميائي المصدر الموثوق به، وكذلك لقمع هرمون التستوستيرون وحده.
وكشفت أن معدل البقاء على قيد الحياة لمدة أربع سنوات للمرضى الذين يتلقون العلاج القياسي هو 57 %، في حين أن معدل البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات لأولئك الذين تلقوا أيضًا إنزالوتاميد كان 67 %.
وجاءت نتائج هذه الدراسة رائدة، وتشير إلى أن إنزالوتاميد يمكن أن يحسن بشكل كبير معدلات البقاء على قيد الحياة للرجال المصابين بهذا النوع من السرطان.
وخلصت إلى أن الدراسة تؤكد أهمية البحث والتطوير المستمر في علاج سرطان البروستاتا، وأن العلاجات الجديدة تلوح في الأفق والتي يمكن أن تحسن النتائج بشكل ملحوظ للمرضى.
ويُعد سرطان البروستاتا ثاني أكثر أنواع السرطانات شيوعًا بين الرجال بعد سرطان الجلد، ووفقًا لجمعية السرطان الأمريكية، يتم تشخيص حوالي 288300 حالة جديدة من سرطان البروستاتا كل عام، ويموت 34700 رجل بسبب المرض سنويًا.