”بستان قصر تاورت“ يكشف تفاصيل مهنة ”القلاف“.. ماذا تعرف عنها؟

أعاد مهرجان ”بستان قصر تاورت“ حرفة ”القلاف“ المتخصص في صناعة السفن التقليدية التي اشتهرت فيها المنطقة الشرقية. ويسمى كبير القلاليف ”الأستاذ“؛ كونه يوجّه العمال بحكم خبرته في صناعة السفن.
ويشارك يوسف علي القلاف أحد المشاركين في فعاليات مهرجان ”بستان قصر تاورت“، بركن ويعرض فيها عدد من السفن التي قام بتصميمها.
وقال ”أنا مهتم حاليا بمهنة القلاف“ المراكب التقليدية ”كوني من نفس العائلة فأرغب في الحفاظ على المهنة من الضياع“.
وأوضح أنه قام بتصميم وبناء عدد من السفن القديمة والجديدة، عارضاً عدد من الأعمال التي صنعها بنفسه، مشيراً إلى أنه قد بنى ”يخت“ وهو تصميم جديد، بخلاف السفن الشراعية القديمة.
وأشار أنه صنع أيضاً ”السنابيك“ للأسماك، و”التك“ لصيد الروبيان، مشيرا إلى أنها هندية يستخدمونها قرصنة البحار القدماء مثل البريطانيين، لافتا إلى أن كل سفينة يصنعها لها اسم.
وبين أن المدة التي يأخذها في بناء السفينة من الممكن أن تأخذ شهراً أو أسبوع أو يومين، لكن كحد أقصى تأخذ شهراً فقط.
وشدد على أهمية إحياء هذه الحرفة التي تعتبر من أقدم الصناعات التقليدية في الخليج.
وأشار إلى أن حرفة ”القلاف“، تُعدّ من أدق وأهم الصناعات اليدوية التي يستخدم فيها أنواع خاصة من الأدوات والأخشاب والمسامير؛ لتكون السفينة جاهزة لدخول البحر، وتحمّل قوة أمواجه والعواصف التي يواجهها البحارة.
وتواجه حرفة ”القلاف“ المتخصص في صناعة السفن التقليدية في الشرقية خطر الانقراض؛ بسبب ظهور القوارب البلاستيكية والھوائية المستخدمة في الصيد والتنزه ونقل المسافرين.
واختفت إلى حد كبير الحرفة التي برع فيها أبناء المنطقة، إذ كانوا يقومون بتسوية الأخشاب ونجارتها وقلافتها.