”فنانات القطيف“ يشاركن بلوحات تراثية في ”بستان قصر تاروت“

يشارك عدد من فنانات القطيف التشكيليات في مهرجان ”بستان قصر تاروت“ الذي يقام، بساحة قلعة تاروت الأثرية، وتستمر فعالياته لنحو أسبوع متضمنا أركان للرسم والفنون التشكيلية وأخرى تراثية وعروض شعبية.
قالت الفنانة التشكيلية حنان هنيدي لـ ”جهات الإخبارية“ إنها تشارك في المهرجان بلوحة تراثية عن الأجواء الرمضانية، وتمثل اللوحة التراث الشعبي القديم واستخدمت فيها ألوان الإكليريك وقماش الكنفاس مع إكسسوارات ذهبية.
وقالت الفنانة التشكيلية سلمى حيان التي شاركت ركن الرسم المباشر: ”لوحتي استعملت فيها خامة ألوان الإكليريك وقماش الكنفاس وهي تحكي بشكل عام عن قصة من التراث من الأقاصيص الشعبية، التي تتناقلها الجدّات مثل“ الجنية".
وأشارت الفنانة التشكيلية سعدية آل حمود إلى أن مشاركتها جاءت في ركن الرسم المباشر التابع لنادي الفنون.
وأوضحت أنه لوحتها تبرز أجمل ما في البساتين وهي الورود والزهور، ورسمت معها المرأة أو العروس ومن ضمن زينتها حنة الشعر وكحل العين وتزين الشعر بالمشموم والورود.
أما الفنانة فاطمة آل سلام، فجاءت لوحتها تعبر عن صناعة الفخار التراثية وكيف كانت سابقا مهمة في الحياة القطيفية، أما الآن اندثرت هذه المهنة، مشيرة إلى أنها استخدمت ألوانا زيتية وزخرفة للفخار.
وانطلقت اليوم الأحد مبادرة ”بستان قصر تاروت“، بثماني فعاليات هي: ”أمسية جزيرة تاروت التراث والتاريخ والتي يقدمها منتدى الثلاثاء الثقافي، وعرض دخول البحارة والنهام والمسحر يقدمه الفرقة الشعبية، بالإضافة إلى الألعاب الشعبية“.
وتتضمن فعاليات اليوم الأول أيضًا، ثلاث جولات سياحية ومعرضا للفن التشكيلي ورسم حي مباشر وورش فنية، ومعرضا للأطفال والرسم.
وتأتي مبادرة ”بستان قصر تاروت“ برعاية محافظ القطيف إبراهيم الخريف، بساحة قلعة تاروت الأثرية.
وتشتمل الفعاليات التي تستقبل الزوار يوميًا من الساعة 9 صباحا حتى 12 مساءً، مسارًا سياحيًا عبر رحلة مشوقة في عبق التاريخ بين القصر الأثري لتاروت، والحي التاريخي، للتعرف على جانب من تاريخ وتراث وحضارة هذه الجزيرة الموغلة في القدم.
وبحسب رئيس مجلس إدارة جمعية تاورت الخيرية زهير الوحيد فإن الفعالية، تستهدف تعزيز الشراكة المجتمعية بين الجمعية والمجتمع بأطيافه كافة، وإحياء تراث جزيرة تاروت وحضارتها من خلال الأركان التعريفية، الأهازيج والمواويل واللقاءات الشعبية في المقهى الشعبي، لإبراز الهوية الرمضانية وتراث المنطقة وخصوصًا الحرف اليدوية، والألعاب الشعبية، مع ليلة خاصة بأجواء سعيدة للاحتفاء بالكريكشون ”القرقاعون“.
ومن جهته، أشار نائب رئيس مجلس الإدارة بجمعية تاروت عبد السلام الدخيل إلى أن المبادرة تهدف لإبراز جانب من التراث الحضاري والعمراني والثقافي، ودعم أصحاب المهن الحرفية.
ولفت إلى أن الجمعية اختارت أن يكون موقع الفعالية بجوار القصر التاريخي الذي يعد لوحة فنية من واقع التراث الذي اكتسبته جزيرة تاروت منذ القدم.