آخر تحديث: 10 / 5 / 2025م - 1:24 ص

الشيخ الصفار يدعو لنشر ثقافة الاهتمام بالقرآن

جهات الإخبارية

دعا الشيخ حسن الصفار لإنشاء أوقاف تهتم بنشر ثقافة الاهتمام بالقرآن في أوساط المجتمع.

وتابع: يجب أن نهتم بالكوادر والكفاءات القرآنية، الذين يرتلون القرآن، ويعلمون التجويد، وينتجون البحوث القرآنية، ويدرّسون تفسير القرآن.

جاء ذلك ضمن مشاركة الشيخ الصفار في حفل تدشين مسابقة العلامة الشيخ أحمد بن خلف العصفور القرآنية في نسختها السادسة عشر عبر الفضاء الإلكتروني وذلك مساء يوم الخميس في مأتم الطويلة، قرية بوري، في مملكة البحرين.

وأشاد الشيخ الصفار بمأتم الطويلة لاهتمامه بالشأن القرآني، وقال: رائع جدًّا اهتمام مأتم الطويلة بهذا الشأن القرآني، لو أن كل مأتم أو على الأقل المآتم الرئيسية يكون له اهتمام مشابه، ليس فقط بالمسابقات، وإنما ببقية الشؤون القرآنية المختلفة، لكان النشاط القرآني في ساحتنا أكبر وأوسع.

ودعا لإنشاء أوقاف للشأن القرآني، وقال: كما أن عندنا أوقاف لمناسبات أهل البيت ، في المقابل ينبغي أن تكون لدينا أوقاف قرآنية، لتلاوة القرآن، ولتجويده وحفظه وتدريسه، ولنشر البحوث والدراسات القرآنية، ولتوجيه اهتمام المجتمع إعلاميًا وثقافيًا أكثر نحو القرآن.

وأشار إلى أهمية إيصال الشأن القرآني والاهتمام به لجميع شرائح المجتمع، كبارًا وصغارًا رجالًا ونساءً، كما هو الحال في اهتمامنا بذكر أهل البيت .

وتابع: بعض الشرائح في المجتمع تحتاج إلى اهتمام خاص في المجال القرآني، مثل شريحة الصم البكم، هؤلاء ينبغي التوجه إليهم من أجل أن يكون لهم برنامج بلغتهم الخاصة لغة الإشارة.

وأضاف: كذلك المبصرون فاقدو البصر، ينبغي أن يكون اهتمام قرآني بلغتهم الكتابية القرائية لغة بريل، وأن نشجعهم على هذا التوجه، وهكذا مختلف شرائح المجتمع.

وحث على إقامة مؤسسات قرآنية في كل المناطق والمجتمعات الشيعية.

وتابع: كما أننا نقيم مؤسسات لأهل البيت هي الحسينيات والمآتم والمواكب، ينبغي أن نقيم أيضًا مؤسسات تهتم بالشأن القرآني.

وتأسف لأن المؤسسات القرآنية محدودة في مجتمعاتنا، مؤكدًا على أهمية إنشاء مؤسسات قرآنية أكثر، وأن نهتم بالمؤسسات القرآنية القائمة.

وتابع: ”حينما نسمع عن تأسيس حسينية وإقامة مأتم، فإننا نبادر بالإسهام والدعم، لكيلا تتعطل حسينية ولا مأتم، وهذا أمر جيد نحمد الله عليه، وينبغي أن يكون اهتمامنا بالقرآن كذلك، أن تقام عندنا مؤسسات قرآنية، وأن نبادر لدعمها والالتفاف حولها“.

وأبدى أسفه لأن بعض المسلمين يبدون الاهتمام بالقرآن الكريم، لكنهم لا يبدون الاهتمام المناسب بشأن أهل البيت ، مؤكدًا أن هذا الأمر تقصير في حقهم .

وتابع: وفي المقابل نجد في أوساط أتباع أهل البيت من يبدي الاهتمام بشأن أهل البيت فيقيم مناسباتهم وذكرياتهم وهو أمر مطلوب، لكنه لا يبدي الاهتمام المناسب بالقرآن الكريم، وهذا تقصير أيضًا.

وأضاف: هناك تقصير نحو الثقل الآخر وهو العترة، وهنا تقصير نحو الثقل الأكبر والأعظم وهو القرآن الكريم، ومن أولى من أتباع أهل البيت بالاهتمام بالقرآن الكريم.

وأشاد بإطلاق هذه المسابقة في الشهر الكريم، والتوجه للاهتمام بالقرآن الكريم، في هذا الشهر المبارك.

وقال: هذا ما ينبغي التأكيد عليه، وإن كان الاهتمام بالقرآن لا يحدّه شهر، وإنما يجب أن يكون برنامجاً دائماً في حياة الإنسان المسلم، والمجتمع الإيماني.