آخر تحديث: 10 / 5 / 2025م - 1:24 ص

اقتصادي: المملكة والصين تصيغان ملامح اقتصاد عالمي جديد

جهات الإخبارية سوزان ال رمضان - الدمام

قال الخبير الاقتصادي علي بو خمسين: إن العلاقات بين السعودية والصين لم تعد مجرد تبادل تجاري ينمو ويزداد بينهما، بل من الواضح أنها تعبّر عن «صياغة ملامح اقتصاد عالمي جديد».

وأضاف «بو خمسين» أن المشاريع المليارية التي أبرمت بين الدولتين، وتبدأ التنفيذ على أرض الواقع بعد زيارة الرئيس الصيني الأخيرة للسعودية في أقل من بضعة شهور، تدل على تفعيل مضامين الاتفاقيات بينهما، والتي حاول بعض المحللين الغربيين التشكيك بها.

وأكد أنه يخطئ من يظن أن إمداد النفط السعودي للصين بنسبة 18%، يشير إلى علاقة تنافسية مع إمداد النفط الروسي لها والذي يفوق هذه النسبة، واصفًا إياها بالعلاقة المكملة، فكلتا الدولتين معنيتان بنمو الاقتصاد الصيني لأنه أصبح يعتمد فعليًا على توريد مصادر طاقة منهما، وبسعر مخفض.

وكشف أن السعودية وروسيا يهمهما في نفس الوقت الذي تبيعان فيه نفطهما بسعر مخفض، استقرار سوق النفط للحصول على طلبات تؤمن فترات مستقبلية طويلة، وتعزيز علاقاتهما الاستثمارية التجارية مع الصين للتأكيد على توافر طلبات مستقبلية لعقود توريد طويلة الأجل.

ووصف مجالات التعاون بين الرياض وبكين العام الماضي أنها واسعة الإطارات والاتفاقات، وجرى تصميها، واختيار مواضيعها الاستثمارية المشتركة، وتوزيع الأدوار بينهما، بعناية فائقة، بحيث تحصل كل دولة على ما تريده من الأخرى، وتقدم ما يمكنها من نقاط قوتها والمجالات الصناعية التي تبرع فيها للأخرى، لتتلاقى المصالح وتتعزز قوة العلاقة التجارية بينهما، لافتا إلى أن السعودية أحد أكبر 20 اقتصاداً عالمياً، والصين ثاني أكبر اقتصاد عالمي.

وبين أن الدول تبحث عن مصالحها وتعظيم مكاسبها الاقتصادية والسياسية على الساحة الدولية بما يخدم نموها واستقرارها، مبيناً أن العلاقة السعودية الصينية تصب في مصلحة الاقتصاد العالمي، وتحديداً الروسي.

ولفت إلى أن العلاقة السعودية الروسية المتينة والاستراتيجية استطاعت الحفاظ على استقرار أسواق النفط العالمية في أصعب الظروف التي واجهها العالم والاقتصاد العالمي في العشر سنوات الأخيرة، ونجحت في تأمين مصادر هذه الطاقة وبتكاليف مقبولة للصين.

جاء ذلك تعليقا على الاستثمارات والمشاريع الاقتصادية المشتركة بين السعودية والصين في القطاع النفطي ومصافي التكرير وغيرها من المشاريع التي أعلنت مؤخراً بين أرامكو وبعض الشركات الحكومية الصينية، ومنها توقيع شركة أرامكو اتفاقاً لبناء مصفاة ومجمع للبتروكيماويات في شمال شرق الصين.