علماء: كلاب الراكون في سوق ووهان وراء تفشي «كورونا»

وجد عدد من العلماء، الذين فحصوا البيانات الجينية من العينات التي تم جمعها في سوق قريب من المكان الذي اكتشفت فيه الحالات البشرية الأولى لفيروس ”كورونا“ في الصين، أن الوباء نشأ من الحيوانات، وليس من المختبر.
وأشارت شبكة ”إن بي سي نيوز“ إلى جمع العينات من الأسطح في سوق هوانان للمأكولات البحرية في ووهان بعد العثور على أول حالات إصابة بشرية ب كورونا في أواخر عام 2019.
وكشفت أن التسلسلات الجينية تم تحميلها على أكبر قاعدة بيانات عامة للفيروسات في العالم في أواخر يناير، من قبل علماء في المركز الصيني للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، وبعد ذلك تمت إزالة البيانات من قاعدة البيانات.
واكتشف عالم أحياء فرنسي المعلومات عن طريق الصدفة، أثناء بحثه، ومشاركتها مع مجموعة من العلماء المقيمين خارج الصين والبحث في أصول فيروس كورونا، وأظهرت بيانات التسلسل الجيني أن بعض العينات، التي عُرف أنها إيجابية لفيروس كورونا، احتوت أيضًا على مادة وراثية من كلاب الراكون، ما يشير إلى احتمال إصابة الحيوانات بالفيروس.
وقال ستيفن جولدشتاين عالم الفيروسات في جامعة يوتا الذي شارك في تحليل البيانات: ”هناك فرصة أن الحيوانات التي أودعت هذا الحمض النووي أودعت الفيروس أيضًا، إذا كنت ستذهب وتقوم بأخذ عينات بيئية في أعقاب حدث انتشار حيواني المنشأ، فهذا هو بالضبط ما تتوقع أن تجده“.
وقال عالم الأوبئة راي ييب: إنه على الرغم من أن النتائج الجديدة لم تكن نهائية، إلا أنها كانت مهمة.
وأكد الباحثون أن تحليلهم هو أول مؤشر قوي على احتمال إصابة الحياة البرية بفيروس كورونا في السوق.