الشيخ العايش يحذر من التأثر ب «الإعلام المضلل»

حذر الشيخ حسين العايش، من التأثير السيء للإعلام المضلل، والذي يخلط الحقائق ويُفقد القدرة على التمييز بين الحق والباطل.
وأورد في محاضرة له بعنوان ”درس من سيرة العباس “ بجامع الإمام علي
بالأحساء مؤخرًا، ما ذكره أحد القراء الحذاق للإعلام في أن لكل إعلام أهداف وأجندة لاستقطاب الناس، وأقل ما يطمح له الإعلام المضلل خلط الحقائق وإفقاد القدرة على التمييز بين الحق والباطل، والذي بات يمتلك الآن قدرات مذهلة تغير المسار العام للأمم.
ودعا إلى تقوية البصيرة فهي ”بمثابة درع يقي الإنسان من سهام الشيطان، وإمكانية الرؤية من وراء ستار رقيق“.
وعدد بعض الأمور التي تقوي البصيرة ومنها ”التفقه في الدين“ أي أن يعرف الإنسان أحكام الحلال والحرام وتكليفه الشرعي، وقدرته على تطبيقها على نفسه ومن يعيش معه في المجتمع.
وأكد أنه لا يمكن للإنسان أن يطبق تلك الأحكام ما لم يقوي ”الجنبة العقدية“ وارتباطه بالله، والتي تتطلب القراءة والاطلاع في كتب العقائد، والاستماع للمحاضرات والأسئلة والأجوبة الدينية، محذراً من تضييع الوقت على ما لا ينفع.
ولفت إلى أهمية الإخلاص والعمل لله بعيداً عن النزعات الشخصية وآراء الآخرين، والتسليم والطاعة لمن يرشدنا إلى الصراط السوي من المعصومين والأقل رتبة منهم من المراجع والعلماء الذين يجسدون الدين قولاً وعملاً.
وحذر من الشبهات التي تشكك بهم، وأن المراجع نوّاب عن المعصومين، فهي شبهة مقابل بديهة ”ما قيمة ذلك الشخص الحقيقية التي تجعلني أتأثر سلبياً بكلامه عن المراجع“.
ونوه بأن الذات الإلهية لم تسلم أيضاً من الشبهات ”أفي الله شك فاطر السماوات والأرض“ ومن هنا تأتي أهمية ”البصيرة النافذة“ للتمييز، والتي تتطلب السعي للعلم والمعرفة، والتعرف على الله والعقائد الحقة، عن أدلة وبراهين واطمئنان.