آخر تحديث: 10 / 5 / 2025م - 5:03 م

زينب.. مصابة ”داون“ تهزم الاعاقة وتنتج أحلا شوكولاتة

جهات الإخبارية نداء آل سيف - القطيف

- ووالدتها تعرب عن الفخر الشديد بموهبتها.

تحدت الفتاة زينب، ظروفها وإعاقتها، ونظرات المجتمع من حولها وأطلقت مشروعها ”صنع الشوكولاتة“.

زينب الخاتم فتاة في الثامنة عشر من عمرها مصابة بما يعرف بمتلازمة داون وهو اضطراب جيني يسببه وجود نسخة ثالثة من الكروموسوم 21 ويصاحبه عادةً تأخر في النمو الجسدي والذهني.

بدأت زينب كفاحها منذ ولادتها حيث اجتازت الكثير من الصعوبات واتقنت العديد من المهارات بدعم من العائلة وتشجيعهم لها.

وعند ركن الشكولاتة في فعالية ”لنشاركهم“ وسط العوامية، تتحدث والدة زينب بكل فخر قائلة: اشعر بالفخر الشديد تجاه ابنتي زينب فلم تقف امام الصعوبات التي واجهتها ولم تكترث لاختلاف شكلها أو عدم تمام قدراتها العقلية.

وتضيف الوالدة وهي تضع كيس الشكولاتة لأحدى الزبائن تخرجت زينب من المرحلة الثانوية وتم قبولها في مركز ايلاف، مضيفة قررنا ان نبحث لها عن جانب تبدع فيه لتشغل وقت فراغها، لذا وقع الاختيار على تطوير جانب ”طبخ الحلا“ فكانت تصنع الحلا في الجمعات العائلية والمدرسية.

وبالقرب من زينب، تشيد الأم الداعمة لأبنتها بإعجاب الجميع بطعم قطع الشوكولاتة التي تصنعها حتى كانت الانطلاقة في هذه الفعالية.

وبنبرة السعادة ترفع الوالدة رأسها للحظات تمتم بالحمد لله وتقول سعادتي لا حدود لها وأنا أرى تفاعل المجتمع الجميل معا أبنتي وتشجيع الجميع إياها.

وتمنت ان تكون صغيرتها مثالًا يحتذى به لأصحاب الهمم، موجهة حديثها لهم ”أنتم حتمًا قادرون فقط حرروا شعاع النور الذي يكسوكم“.

وتتحدث عن صغيرتها بقولها زينب تحب إنشاء العلاقات تعتبر اجتماعية جداً ومحبوبة عند الجميع وتحب التعرف على جميع المقربين مني ومن أخواتها، مؤكدة بأن الجميع صديق لزينب.

وشددت على أن أصحاب الهمم في مجتمعنا بحاجة لتوعية المجتمع بهم ولاحتوائهم واحتضان طاقاتهم ومحبتهم وعدم النظر لهم وكأنهم أفراد مختلفين.

بدورها تقول معلمتها سارة الداوود عندما تم تحويل الطالبة زينب إلى مركز ايلاف تم قبولها في فصل التأهيل المهني كنت أقوم بالتقييم القبلي ودراسة ميول وقدرات الطالبة لوضع الخطة التربوية الفردية حسب نقاط القوة والضعف والعمل على تطويرها.

وأضافت تم العمل على تطوير هذه الجوانب لدى الطالبة وتدريبها من خلال المهارات المطبخية وايضا تم التواصل والارشاد والتوجيه مع الاهل وتم اصدار هوية للمشروع وتم اطلاقه بمناسبة مشاركتنا بمهرجان لنشاركهم.