آخر تحديث: 10 / 5 / 2025م - 5:03 م

«قصاصات من حياتنا».. إبداعات 4 فوتوغرافيين ترصد ملامح القطيف

جهات الإخبارية إيمان الشايب - تصوير: بندر الشاخوري - نسيم العبدالجبار - القطيف

لا شيء كالصور، تحمل بين جنباتها الذكريات الموثقة التي تظل موروثًا تاريخيًا وثقافيًا يعتز به أهل الحاضر والمستقبل، ويكون إرثًا لما خلفه الأجداد.

هذا ما رصدته أيدي الفنانين الفوتوغرافيين الأربعة ”محمد الخراري، أثير السادة، آمنة الحايك، وزينب الزاير“، الذين عانقت عدساتهم صورًا لهذه المنطقة ورصدًا للحياة فيها والمشاهدات اليومية التي قد يراها الكثير منا اعتيادية لكنها تحمل رائحة للمكان وعبقًا مختلفًا لن يتكرر مع الأزمان القادمة.

وتضمن معرض ”قصاصات من حياتنا“، الذي افتتحه الدكتور صالح الزاير في صالة نادي الفنون في المجيدية على مشاريع لصور توثيقية للفنانين الأربعة، وعنونت ب ”رائحة المكان للخراري، وتيارم للسادة، ومرآة العابرين للزاير، وظلال الحنين للحايك“.

وذكر الفنان محمد الخراري أن المعرض جاء كاحتفائية بمرور 25 سنة على تأسيس جماعة التصوير الضوئي بالقطيف فارتأت الجماعة أن تقيم عدة معارض بهذا العام بمناسبة اليوبيل الفضي وجاء باكورة هذه المعارض هذا المعرض قصاصات من حياتنا.

وأشار إلى أن صور المعرض تتمثل في رصد الحياة في المنطقة سواءً كان تصوير حياة الشارع أو ما يميز المنطقة وهي الرقعة أو المساحة الخضراء وهي جزء من ذاكرة المكان لذلك جاء هذا العنوان كتصنيف لما قام به المصورين الأربعة من خلال رصدهم إلى هذه المشاهد المعتادة والمدهشة بالنسبة لنفس المصور.

وأبدى سعادته بإقبال الناس الذي كان أكثر من رائع، مشيرًا إلى أن تفاعلهم مع الواقع والمناظر والمشاهد اليومية في المنطقة حتما سيكون مميز باعتبار أن الكل عنده انتماء للمشاهد واسترجاع الذاكرة وارتباطه بالمكان.

وقال: إن هذا المعرض في الحقيقة موجه لكل شرائح المنطقة بغض النظر عن متذوقي الفن أو غيره والمثقفين وغيرهم.

وأكد أن كل صورة تحمل الكثير وتعني الكثير للمشاهد، مبينًا بأن الزيارة للمعرض سيكون محببًا جدا.

وبين أنه في الغالب معارض التصوير التي تنظمها الجماعة تكون معارض جماعية لجميع أعضاء جماعة التشكيل وتقام كل سنة في تاريخ محدد ولكن مع الاحتفائية باليوبيل جاءت فكرة المعرض ليكون متخصص ويشترك فيه أكثر من فنان، إذ يعد الأول من نوعه على مستوى معارض جماعة التصوير الضوئي في القطيف.

وأوضح أن الرسالة العامة للمعرض تتمثل في الالتفات لما هو حولنا ومحاولة إلى رصد كل المشاهد حتى الاعتيادية بمنظور فني وثقافي.

يشار إلى أن المعرض والذي يقام في قاعة علوي الخباز سيستمر لمدة 10 أيام.